responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 272

و من عجايب ما روي عنه 7 ما في البحار من كتاب الفضايل لشاذان بن جبرئيل القمّي عن الأحوص، عن أبيه، عن عمار الساباطي قال: قدم أمير المؤمنين 7 المداين فنزل بايوان كسرى و كان معه دلف بن بحير، فلمّا صلّى 7 قام و قال لدلف قم معي، و كان معه جماعة من أهل ساباط، فما زال يطوف منازل كسرى و يقول لدلف: كان لكسرى في هذا المكان كذا و كذا و يقول دلف: هو و اللّه كذلك فما زال كذلك حتّى طاف المواضع بجميع من كان عنده و دلف يقول: يا سيّدي و مولاى كأنّك وضعت هذه الأشياء في هذه المساكن ثمّ نظر إلى جمجمة نخرة فقال لبعض أصحابه: خذ هذه الجمجمة ثمّ جاء إلى الايوان و جلس فيه، و دعا بطشت فيه ماء فقال للرّجل دع هذه الجمجمة في الطشت ثمّ قال: أقسمت عليك يا جمجمة أخبرني من أنا و أنت، فقال الجمجمة بلسان فصيح:

أمّا أنت فأمير المؤمنين و سيّد الوصيّين و إمام المتّقين، و أمّا أنا فعبد اللّه و ابن أمة اللّه كسرى أنو شيروان.

فقال له أمير المؤمنين: كيف حالك، فقال: يا أمير المؤمنين إنّي كنت ملكا عادلا شفيقا على الرّعايا رحيما لا يرضى بظلم، و لكن كنت على دين المجوس، و قد ولد محمّد في زمان ملكي فسقط من شرفات قصرى ثلاثة و عشرون ليلة ولد، فهممت أن امن به من كثرة ما سمعت من الزّيادة من أنواع شرفه و فضله و مرتبته و عزّه في السّموات و الأرض و من شرف أهل بيته، و لكني تغافلت عن ذلك و تشاغلت منه في الملك، فيا لها من نعمة و منزلة ذهبت منّي حيث لم أومن به، فأنا محروم من الجنّة بعدم ايماني به و لكنّي مع هذا الكفر خلّصني اللّه من عذاب النّار ببركة عدلي و انصافي بين الرّعيّة و أنا في النّار، و النّار محرّمة علىّ فوا حسرتا لو آمنت لكنت معك يا سيّد أهل بيت محمّد و يا أمير امّته قال: فبكى النّاس و انصرف القوم الذين كانوا من أهل ساباط إلى أهليهم و أخبروهم بما كان و ما جرى، فاضطربوا و اختلفوا في معنى أمير المؤمنين، فقال‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست