و هو السابع
و الثلاثون من المختار فى باب الخطب فقمت بالأمر حين فشلوا، و تطلّعت حين
تقبّعوا، و نطقت حين تعتعوا، و مضيت بنور اللّه حين وقفوا، و كنت أخفضهم صوتا، و
أعلاهم فوتا، فطرت بعنانها، و استبددت برهانها، كالجبل لا تحرّكه القواصف، و لا
تزيله العواصف، لم يكن لأحد فيّ مهمز، و لا لقائل فيّ مغمز، الذّليل عندي عزيز
حتّى آخذ الحقّ له، و القويّ عندي ضعيف حتّى آخذ الحقّ منه، رضينا عن اللّه قضاءه،
و سلّمنا للّه أمره، أ تراني أكذب على رسول اللّه 6 و
اللّه لأنا أوّل من صدّقه، فلا أكون أوّل من كذب عليه، فنظرت في أمري فإذا طاعتي
قد سبقت بيعتي، و إذا الميثاق في عنقي لغيري.
اللغة
(فشل) كفرح
فهو فشل ضعف و كسل و تراخى و جبن و (التّطلع) هو الاشراف من عال و تطلعه أشرف عليه
و علم به و (التّقبع) التّقبض يقال قبع القنفذ