و منها أنّه أمر برجم امرأة حاملة فقال
له أمير المؤمنين 7: إن كان لك عليها سبيل فليس لك على ما في بطنها
سبيل، فقال: لو لا عليّ لهلك عمر.
و منها أنّه
أمر برجم مجنونة فنبّهه أمير المؤمنين 7 و قال: القلم مرفوع عن المجنون
حتّى يفيق، فقال: لو لا عليّ لهلك عمر.
و منها ما
رواه في الفقيه عن إبراهيم بن محمّد الثقفي قال: استودع رجلان امرأة وديعة و قالا
لها لا تدفعي إلى واحد منّا حتى نجتمع عندك ثم انطلقا فغابا، فجاء أحدهما إليها و
قال: اعطيني وديعتي فإنّ صاحبي قد مات فأبت حتى كثر اختلافه إليها ثمّ أعطته، ثمّ
جاء الآخر فقال هاتي وديعتي، فقال «فقالت ظ»: أخذها صاحبك و ذكر أنّك قدمّت فارتفعا
إلى عمر، فقال لها عمر: ما أراك إلّا و قد ضمنت، فقالت المرأة اجعل عليها 7 بينى و بينه، فقال له: اقض بينهما، فقال عليّ 7: هذه الوديعة
عندها و قد أمرتماها أن لا تدفعها إلى واحد منكما حتى تجتمعا عندها فأتني بصاحبك،
و لم يضمنها، و قال عليّ 7 إنّما أرادا أن يذهبا بمال المرأة.
و منها ما في
الفقيه أيضا عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن سعد بن طريف عن الأصبغ ابن نباتة، قال:
اتي عمر بامرأة زوجها شيخ، فلما أن واقعها مات على بطنها، فادّعى بنوه أنها فجرت و
شاهدوا «تشاهدوا خ» عليها فأمر بها عمر أن ترجم، فمروا بها على عليّ بن أبي طالب
7، فقالت: يابن عمّ رسول اللّه إني مظلومة و هذه حجتى فقال 7: هاتني حجتك، فدفعت إليه كتابا فقرأه فقال: هذه المرأة تعلمكم بيوم
تزوّجها و يوم واقعها و كيف كان جماعه لها ردّوا المرأة، فلما كان من الغد دعا
عليّ 7 بصبيان يلعبون أتراب[1]
و فيهم ابنها فقال لهم: العبوا، فلعبوا حتّى إذا لها هم اللعب ثم فصاح 7 بهم فقاموا و قام الغلام الذي هو ابن المرأة متكيا على راحتيه، فدعا به
عليّ 7 فورّثه من أبيه و جلد اخوته المفترين حدّا، فقال عمر كيف صنعت؟
قال: قد عرفت ضعف الشيخ في تكائة الغلام على راحتيه.