responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 262

روى في الكافي عن محمّد بن يحيى عن بعض أصحابه و عليّ بن إبراهيم عن هارون ابن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللّه 7 و عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب رفعه عن أمير المؤمنين 7 أنّه قال:

من أبغض الخلق إلى اللّه تعالى لرجلين: رجل و كله اللّه تعالى إلى نفسه فهو جائر عن قصد السّبيل مشعوف بكلام بدعة قد لهج‌[1] بالصّوم و الصّلاة فهو فتنة لمن افتتن به، ضالّ عن هدى من كان قبله، مضلّ لمن اقتدى به في حياته و بعد موته حمّال خطايا غيره رهن بخطيئته.

و رجل قمش جهلا في جهّال النّاس عان بأغباش الفتنة قد سمّاه أشباه الناس عالما و لم يغن‌[2] فيه يوما سالما، بكّر فاستكثر ما قلّمنه خير ممّا كثر حتّى إذا ارتوى من آجن و اكتنز من غير طائل جلس بين النّاس قاضيا ضامنا لتلخيص (لتخليص خ) ما التبس على غيره، و إن خالف قاضيا سبقه لم يأمن أن ينقض حكمه من يأتي بعده كفعله بمن كان قبله، و إن نزلت به احدى المبهمات المعضلات هيّألها حشوا من رأيه ثمّ قطع.[3] فهو من لبس الشبهات في مثل غزل العنكبوت لا يدري أصاب أم أخطأ لا يحسب العلم في شي‌ء ممّا أنكر و لا يرى أنّ وراء ما بلغ فيه مذهبا، إن قاس شيئا بشي‌ء لم يكذب نظره، و إن أظلم عليه أمر اكتتم به لما يعلم من جهل نفسه لكيلا يقال له:

لا يعلم، ثمّ جسر فقضى فهو مفاتيح‌[4] (مفتاح خ ل) عشوات ركّاب شبهات خبّاط جهالات لا يعتذر ممّا لا يعلم فيسلم، و لا يعضّ في العلم بضرس قاطع فيغنم يذري‌


[1] اللهج بالشي‌ء محركة الولوع فيه و الحرص عليه اى هو حريص على الصوم و الصلاة و بذلك يفتتن به الناس، مرآت العقول.

[2] من قولك غنيت بالمكان اغنى اذا قمت به نهاية.

[3] اى جزم و في النهج به و فى غيره عليه، مرآت العقول.

[4] اى يفتح على الناس ظلمات الشبهات و الجهالات أو بسببها، مرآت العقول.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست