responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 263

الرّوايات ذرو الرّيح الهشيم تبكى منه المواريث و تصرخ منه الدّماء و يستحلّ بقضائه الفرج الحرام، و يحرم بقضائه الفرج الحلال لا ملي‌ء باصدار ما عليه ورد، و لا هو أهل لما منه فرط، من ادعائه علم الحقّ.

و في الاحتجاج و روى أنّه 7 قال: إنّ أبغض الخلائق إلى اللّه رجلان: رجل وكله اللّه إلى نفسه فهو جاير عن قصد السّبيل؛ ساير بغير علم و لا دليل، مشعوف بكلام بدعة و دعاء ضلالة، فهو فتنة لمن افتتن به ضالّ عن هدى من كان قبله، مضلّ لمن اقتدى به في حياته و بعد وفاته، حمّال خطايا غيره، رهن بخطيئته.

و رجل قمش جهلا فوضع في جهلة الامة، عان باغباش فتنة، قد لهج منها بالصّوم و الصّلاة، عم بما في عقد الهدنة قد سمّاه اللّه عاريا منسلخا و قد سمّاه أشباه الناس (الرجال خ ل) عالما، و لما يغن في العلم يوما سالما، بكّر فاستكثر من جمع ما قلّ منه خير ممّا كثر حتّى إذا ارتوى من آجن، و أكثر من غير طائل جلس بين النّاس مفتيا قاضيا ضامنا لتخليص (تلخيص خ ل) ما التبس على غيره.

إن خالف من سبقه لم يأمن من نقض حكمه من يأتي من بعده كفعله بمن كان قبله، فان نزلت به إحدى المبهمات (المعضلات خ ل) هيألها حشوا من رأيه ثمّ قطع به، فهو من لبس الشّبهات في مثل نسج العنكبوت خبّاط جهالات، و ركّاب عشوات، و مفتاح شبهات، فهو و إن أصاب أخطاء لا يدري أصاب الحقّ أم أخطأ، إن أصاب خاف أن يكون قد أخطأ، و إن أخطأ رجا أن يكون قد أصاب.

فهو من رأيه مثل نسج (غزل خ ل) العنكبوت الذي إذا مرّت به النّار لم يعلم بها، لم يعض على العلم بضرس قاطع فيغنم، يذري الرّوايات إذ راء الرّيح الهشيم لا ملي‌ء و اللّه باصدار ما ورد عليه، لا يحسب العلم في شي‌ء ممّا أنكره، و لا يرى أن من وراء ما ذهب فيه مذهب ناطق، و إن قاس شيئا بشي‌ء لم يكذّب رأيه كيلا يقال له لا يعلم شيئا و إن خالف قاضيا سبقه لم يأمن في صحّته حين خالفه و إن أظلم عليه أمر اكتتم به لما يعلم.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست