responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 201

و استقمتم لكانت لكم شجرة طوبى مقيلا ظلّا ظليلا[1] غير أنّ حكم اللّه فيكم ماض و قضاؤه نافذ لا معقّب لحكمه و هو سريع الحساب يقول اللّه:

وَ إِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً و اقسم لكم يا أهل البصرة ما الذي ابتدأتكم به من التّوبيخ إلّا تذكيرا و موعظة لما بعد لكيلا تسرعوا إلى الوثوب في مثل الذي و ثبتم و قد قال اللّه لنبيّه 6 وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى‌ تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ‌ و لا الذي ذكرت فيكم من المدح و التطرية[2] بعد التّذكير و الموعظة رهبة منّي لكم و لا رغبة في شي‌ء ممّا قبلكم فانّي لا اريد المقام بين أظهركم إنشاء اللّه لامور تحضرني قد يلزمني المقام بها فيما بيني و بين اللّه لا عذر لي في تركها و لا علم لكم بشي‌ء منها حتّى يقع ممّا اريد أن أخوضها[3] مقبلا و مدبرا.

فمن أراد أن يأخذ بنصيبه منها فليفعل، فلعمري إنّه للجهاد الصّافي صفاه‌[4] لنا كتاب اللّه و لا الذي أردت به من ذكر بلادكم موجدة[5] منّى عليكم لما شاققتموني‌


[1] الظل الظليل القوى الكامل و من عادة العرب وصف الشي‌ء بمثل لفظة للمبالغة و قيل اى الظل الدائم الذى لا تنسخه الشمس كما في الدنيا بحار.

[2] التطرية المبالغة فى المدح و الغالب فيه الاطراء بحار.

[3] الخوض فى تلك الامور مقبلا و مدبرا مبالغة فى نفى الاستنكاف عنها و توطين النفس عن القيام بها بحار.

[4] أى جعله خالصا عن الشوائب منه.

[5] بكسر الجيم الغضب و المشاقة و الانشقاق الخلاف و العداوة بحار.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست