responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 200

العلماء منها الخريبة و منها تدمر[1] و منها المؤتفكة، يا منذر و الذي فلق الحبّة و برء النسمة لو أشاء لأخبرتكم بخراب العرصات عرصة عرصة متى تخرب و متى تعمر بعد خرابها إلى يوم القيامة و انّ عندي من ذلك علما جمّا[2] و ان تسألوني تجدوني به عالما لا اخطى منه علما[3] و لا دار فناء و لقد استودعت علم القرون الاولى و ما هو كائن إلى يوم القيامة.

ثمّ قال: يا أهل البصرة إنّ اللّه لم يجعل لأحد من أمصار المسلمين خطة شرف و لا كرم إلّا و قد جعل فيكم أفضل ذلك و زادكم من فضله بمنّه ما ليس لهم أنتم أقوم النّاس قبلة قبلتكم على المقام حيث يقوم الامام بمكّة، و قارئكم أقرء النّاس، و زاهدكم أزهد النّاس، و عابدكم أعبد النّاس، و تاجركم انجر النّاس و أصدقهم في تجارته، و متصدّقكم أكرم النّاس صدقة، و غنيّكم أشدّ النّاس بذلا و تواضعا، و شريفكم أحسن النّاس خلقا، و أنتم أكرم النّاس جوارا و أقلّهم تكلفا لما لا يعنيه و أحرصهم على الصلاة في جماعة، ثمرتكم أكثر الثّمار، و أموالكم أكثر الأموال و صغاركم أكيس‌[4] الاولاد، نساؤكم أقنع النساء و أحسنهن تبعلا[5] سخر لكم الماء يغدو[6] عليكم و يروح، صلاحا لمعاشكم و البحر سببا لكثرة أموالكم فلو صبرتم‌


[1] من الدمار بمعنى الهلاك بحار.

[2] الجم الكثير بحار.

[3] العلم بالتحريك الجبل و الراية و دار فناء الامر داخله ذكره في القاموس اى لا اخطى منه ظاهرا و لا خفيّا بحار.

[4] الكيس بالفتح خلاف الحمق بحار.

[5] مصاحبة الزوجية بحار.

[6] غدو الماء و رواحه اليه كناية عن الجزر و المد فى الوقتين فان نهر البصرة و الانهار المقارنة له يمد في كل يوم و ليلة مرتين و يدور فى اليوم و الليلة و لا يخص وقتا كطلوع الشمس و غروبها و ارتفاعها و انخفاضها و يكون ذلك بالمد اليومى و يكون المد عند زيادة نور القمر اسد و يسمى ذلك بالمد الشهرى و اشار 7 بهذه الفقرة الى فايدة المد و الجزر بحار.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست