responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 199

ثمّ هملت‌[1] عيناه بالبكاء ثمّ قال: ويحك يا بصرة ويلك يا بصرة لا رهج‌[2] له و لا حس‌[3] فقال له المنذر: يا أمير المؤمنين و ما الذي يصيبهم من قبل الغرق ممّا ذكرت و ما الويح و ما الويل؟ فقال: هما بابان فالويح باب رحمة و الويل باب عذاب يابن الجارود نعم تارات‌[4] عظيمة.

منها عصبة يقتل بعضها بعضا، و منها فتنة يكون بها خراب منازل و خراب ديار و انتهاك أموال‌[5] و قتل رجال و سباء نساء يذبحن و نجايا ويل امرهن حديث عجيب منها أن يستحل‌[6] بها الدّجال الأكبر الأعور[7] الممسوح العين اليمنى و الاخرى كأنّها ممزوجة بالدّم لكأنّها في الحمرة علقة ناتى‌[8] الحدقة كهيئة حبّة العنب الطافية[9] على الماء فيتبعه من أهلها عدّة من قتل بالابلة من الشهداء اناجيلهم في صدورهم يقتل من يقتل و يهرب من يهرب ثمّ رجف‌[10] ثمّ قذف‌[11] ثمّ خسف‌[12] ثمّ مسخ ثمّ الجوع الأغبر ثمّ الموت الأحمر و هو الغرق.

يا منذر إنّ للبصرة ثلاثة أسماء سوى البصرة في الزّبر الأوّل لا يعلمها الّا


[1] اى فاضت بالدمع بحار.

[2] بالتحريك الغبار بحار.

[3] الصوت الخفى بحار.

[4] جمع تارة اى مرات و المعنى ترد عليهم فتنة عظيمة مرة بعد اخرى بحار.

[5] اخذ الاموال بما لا يحل بحار.

[6] اى يتخذها مسكنا و ينزلها من حل بالمكان اذا نزل وصف الدجال بالاكبر لكثرة مدعى الاباطيل كما في بعض الاخبار بحار.

[7] الذى ذهب احدى عينيه بحار.

[8] الناتى المرتفع بحار.

[9] طفا على الماء يطفوا اذا علا و لم يرسب بحار.

[10] الرجف الزلزلة و الاضطراب بحار.

[11] القذف الرمى بالحجارة و نحوها م.

[12] الخسف الذهاب فى الارض و خسف المكان ان يغيب فى الارض و هذا الخسف يحتمل. ان يكون خسف جيش او طائفة بالبصرة أو خسف مدينتهم و بعض مساكنهم و وصف الجوع بالاغبر لان الجوع غالبا يكون في السنين المجدبة و سنو الجدب تسمى غبر الاغبرار اطالها من قلة الامطار و ارضيها لعدم النبات و اما لان وجه الجائع يشبه الوجه المغبر و المراد بالجوغ الاغبر الجوع الكامل الذى يظهر لكل أحد بحار.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست