responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 140

محمّدا 6 إلى أنّه ينطق عن الهوى في ابن عمّه عليّ 7 حتّى كذّبهم اللّه فقال:

وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‌ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‌ و قال الشّاعر و ربّما ينسب إليه 7.

قيل إنّ الاله ذو ولد

و قيل إنّ الرّسول قد كهنا

ما نجا اللّه و الرّسول معا

من لسان الورى فكيف أنا

ثمّ إنّه 7 أشار إلى بطلان ما زعموا في حقّه و تكذيب ما قالوا فيه من جزعه من الموت على تقدير السّكوت بقوله: (هيهات) أي بعد ما يقولون‌ (بعد اللّتيّا و التي) أى بعد هذه الدّاهية الكبرى و ملاقات كبار الشّدائد و صغارها (و اللّه لابن أبي طالب آنس بالموت) و أرغب فيه و أميل إليه‌ (من) ميل‌ (الطفل) و رغبته‌ (بثدى امّه) و تفضيله 7 انسه بالموت على انس الطفل بالثّدى بملاحظة أن انس الطفل جبلّي و طبيعي في معرض الفناء و الزّوال و انسه 7 بالموت و لقاء ربّه عقليّ روحاني متّصف بالبقاء و الثبات فاين أحدهما من الآخر.

ثمّ أشار 7 إلى سرّ سكوته عن طلب حقّه بقوله: (بل اندمجت) أى انطويت‌ (على مكنون علم لو بحت به) و أظهرته‌ (لاضطربتم اضطراب الأرشية) و الحبال‌ (في الطوى البعيدة) و البئر العميقة، و اختلفوا في أنّ المراد بالعلم المكنون ما ذا؟

فقيل: إنّه إشارة إلى الوصيّة التي اختصّ بها و قد كان من جملتها الأمر بترك النّزاع في مبدء الاختلاف.

و قيل إنّ المراد به علمه بعواقب الامور المانع من سرعته إلى ما فيه المفسدة و الموجب لتوقفه على ما اقتضته المصلحة.

و قيل: إنّه أراد به علمه بأحوال الآخرة و أهوالها، يعني أنّ الّذي يمنعني من المنافسة في هذا الأمر و القتال عليه اشتغالي بما انطويت عليه من علم الآخرة ممّا لو أظهرته لكم لاضطربتم اضطراب الحبال في الآبار خوفا من العقاب و شوقا إلى الثّواب و لذهلتم عمّا أنتم فيه من التنافس فما أمر؟؟ الدّنيا.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست