بالضمّ في المال و بالفتح في الحرب و على
هذا فالانسب أن يكون دول في كلامه 7 بالكسر ليكون جمع دولة بالفتح و
(التّواقف) بالقاف قبل الفاء هو الوقوف و (الظماء) شدّة العطش.
الاعراب
العجماء
بالفتح مفعول انطق أو صفة لمحذوف أى الكلمات و خيفة بالنّصب مفعول لم يوجس، و أشفق
بصيغة التّفضيل صفة خيفة و يحتمل أن يكون بصيغة الماضي و استدراكا عن سابقه أي لم
يوجس موسى خيفة على نفسه و لكنّه أشفق من غلبة الجهال.
المعنى
لمّا ذكر
7 حال المنافقين معه من غدرهم و اغترارهم و نفارهم و استكبارهم و ما هم
عليه من الغفلة و الجهالة بشأنه 7 و رتبته مع كونه سبب هدايتهم في
الظلماء و تسنّمهم على سنام العلياء أردف ذلك بما يدلّ على وجوب اقتفاء آثاره، و
اقتباس أشعّة أنواره في سلوك منهج الحقّ القويم و سير سبيل اللّه المستقيم فقال (أقمت
لكم) أى دمت و ثبت (على سنن الحقّ) و جهته (في جواد
المضلة) أى الجواد التي يضلّ فيها و يزلّ فيها الاقدام، و المراد بسنن الحقّ
هو دين اللّه الذي لا يقبل من العباد غيره و هو الصّراط المستقيم الموصل إلى
الرّضوان و من جواد المضلّة هو شبل الشّيطان المؤدّية إلى النيران.
قال عبد
اللّه بن مسعود: خطّ لنا رسول اللّه 6 خطا و قال: هذا
صراط اللّه ثمّ خط خطوطا عن يمينه و شماله و قال: هذه سبل و على كلّ سبيل منها
شيطان يدعون النّاس إليها ثمّ تلا قوله تعالى:
وَ أَنَّ
هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ
بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ و المراد بقوله 7 أقمت لكم الإشارة إلى إقامته
على نهج الحقّ لدعوة النّاس إليه كما قال تعالى: