باد قلبى كه جدا نشد از آن طپيدن از ترس
خدا، هميشه بودم كه انتظار مىكشيدم از شما عاقبتهاى خيانت را و بفراست مىيافتم
شما را كه متّصفيد بزينت فريفتگان از قبول باطل و ناروا، پوشانيد مرا از ديده شما
پرده دين من، و بينا گردانيد مرا بر حال شما خلوص نيت و صفاى باطن من.
الفصل
الثاني
أقمت لكم
على سنن الحقّ في جواد المضلّة حيث تلتقون و لا دليل و تحتفرون و لا تميهون اليوم
أنطق لكم العجماء ذات البيان، عزب رأي امرء تخلف عنّي، ما شككت في الحقّ مذ رأيته،
لم يوجس موسى خيفة على نفسه، أشفق من غلبة الجهّال، و دول الضّلال، اليوم تواقفنا
على سبيل الحقّ و الباطل، من وثق بمآء لم يظمأ.
اللغة
(أقام)
بالمكان اقامة دام (سنن) الطريق مثلّثة و بضمّتين نهجه و جهته و السّنة الطريقة و
السّنة من اللّه حكمه و أمره و نهيه و أرض (مضلة) بفتح الميم و الضّاد يفتح و يكسر
أي يضلّ فيها الطريق و (أماه) الحافر و أموه بلغ الماء، و البهيمة (العجماء)
لأنّها لا تفصح و استعجم الكلام علينا مثل استبهم و كلمة عجماء مبهمة و (عزب)
الشيء عزوبا من باب قعد بعد، و غرب من بابي قتل و ضرب خفي و غاب و (الوجس) كالوعد
الفزع يقع في القلب و أوجس في نفسه خيفة أى أحسّ و أضمر و (الاشفاق) الخوف و (دول)
مثلّثة جمع دولة.
و قال
الفيومي تداول القوم الشيء تداولا و هو حصوله في يد هذا تارة و في يد هذا اخرى، و
الاسم الدّولة بفتح الدّال و ضمّها و جمع المفتوح دول بالكسر مثل قصعة و قصع و جمع
المضموم دول بالضم مثل غرفة و غرف، و منهم من يقول الدّولة