responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 124

و الرفعة علا ذكركم و رفع قدركم، شبّه 7 العلياء بالنّاقة و أثبت لها سنامها تخييلا و رشّح ذلك بذكر التّسنّم الذي هو ركوب السّنام استعاره‌ (و بنا انفجرتم) أو أفجرتم‌ (عن السّرار) أى انفجرتم انفجار العين من الأرض، أو دخلتم في الفجر، أو صرتم ذوى فجر منتقلين عن السّرار، و استعار 7 لفظ السّرار لما كانوا فيه من ليل الجهل و خمول الذّكر في الجاهلية و غيرها، و لفظ الانفجار عنه لخروجهم من ذلك إلى نور الإسلام و استضاءتهم بضياء صباح وجودهم : كما قال عزّ من قائل:

وَ اللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ وَ الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ‌ قال أمير المؤمنين 7 لابن الكوّا حين سأله عن ذلك: يعني ظلمة الليل و هذا ضربه اللّه مثلا لمن ادّعى الولاية لنفسه و عدل عن ولاة الأمر قال: فقوله و الصّبح إذا تنفّس قال: يعني بذلك الأوصياء يقول: إنّ علمهم أنور و أبين من الصّبح إذا تنفس هذا.

و لمّا ذكر فضله عليهم بكونه 7 سبب هدايتهم و علة لعلوّ مقامهم و سموّ مكانهم وجهة لشرافتهم و رفعة قدرهم و داعيا لصيرورتهم من ظلمة الغواية و الضلالة إلى فجر الهداية و الرّشاد مع مقابلتهم كلّ ذلك بالنّفاق و النّفار و العتوّ و الاستكبار، أردف ذلك بالدّعاء عليهم بقوله‌ (و قر سمع لم يفقه الواعية) إشارة إلى أنّهم كيف لم يفقهوا بيانه بعد ما بيّنه و لم يقبلوه بعد ما سمعوه و لم يطيعوه بعد ما فهموه و جهلوا قدره بعد ما عرفوه.

قال البحراني: و هذا كما يقول أحد العلماء لبعض تلاميذه المعاند له المدّعي لمثل فضيلته: إنّك بي اهتديت من الجهل و علا قدرك في النّاس و أنا سبب لشرفك أ فتكبّر عليّ وقر سمعك لم لا تفقه قولي و تقبله هذا، و على ما ذكرناه من كون الواعية بمعنى الصّوت يكون معنى كلامه 7 ثقل سمع لم يفقه الصّوت بعد ما سمعه، و على قراءة و قر بصيغة المجهول يكون المعنى أثقل اللّه سمعا لم يفقه الصّراخ، و على ذلك فلا حاجة إلى ما تكلفه بعض شارحي كلامه 7 تارة بجعل الواعية صفة لمحذوف مع حذف مفعول لم يفقه أى وقر سمع لم يفقه صاحبه بإذنه الواعية علم الشّريعة،

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست