و يتوالون فلانا و فلانا لهم أمانة و صدق
و وفاء، و أقوام يتوالونكم ليس لهم تلك الأمانة و لا الوفاء و لا الصّدق قال:
فاستوى أبو عبد اللّه 7 جالسا و أقبل علىّ كالمغضب ثمّ قال: لا دين لمن
دان بولاية إمام جائر ليس من اللّه، و لا عتب[1]
على من دان بولاية إمام عادل من اللّه، قلت: لا دين لاولئك و لا عتب على هؤلاء،
ثمّ قال 7:
ألا تسمع قول
اللّه عزّ و جلّ:
اللَّهُ
وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ من ظلمات
الذّنوب إلى نور التوبة أو المغفرة لولايتهم كلّ إمام عادل من اللّه قال:
وَ
الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ
إِلَى الظُّلُماتِ فأيّ نور يكون للكافر فيخرج منه إنّما عنى بهذا أنّهم
كانوا على نور الإسلام فلمّا تولوا كلّ إمام جائر ليس من اللّه خرجوا بولايتهم
إيّاهم من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر فأوجب لهم النّار مع الكفّار فقال:
أُولئِكَ
أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ^ و أوضح من هذه الرّواية دلالة ما في
البحار من تفسير العياشي عن سعيد بن أبي الأصبغ قال: سمعت أبا عبد اللّه 7 و هو يسأل عن مستقرّ و مستودع، قال: مستقرّ في الرّحم و مستودع في الصّلب،
و قد يكون مستودع الايمان ثمّ ينزع منه و لقد مشى الزّبير في ضوء الايمان و نوره
حتّى قبض رسول اللّه 6 حتّى مشى بالسّيف و هو يقول لا
نبايع إلّا عليّا 7 و عن العيّاشي أيضا عن جعفر بن مروان قال: إنّ
الزّبير اخترط سيفه يوم قبض النبيّ 6 و قال لا أغمده
حتّى ابايع لعليّ 7 ثمّ اخترط سيفه فضارب عليّا و كان ممن اعير الايمان
فمشى في ضوء نوره ثمّ سلبه اللّه إيّاه.