responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 538

الثامنة و الاربعون بعد أربعمائة من حكمه 7

(448) و قال 7 في دعاء استسقى به: أللهمّ اسقنا ذلل السّحاب دون صعابها. قال الرّضيّ رحمه اللَّه: و هذا من الكلام العجيب الفصاحة، و ذلك أنّه 7 شبّه السّحاب ذوات الرعود و البوارق و الرياح و الصواعق بالإبل الصعاب الّتي تقمص برحالها، و تتوقص بركبانها، و شبّه السحاب الخالية من تلك الزوابع بالإبل الذلل الّتي تحتلب طيّعة، و تقتعد مسمحة.

اللغة

(الذلول): المطيع للركب و الحلب، (الصعب): الممتنع عن الركوب أو الاحتلاب، (قمص) يقمص قماصا و قماصا و قمصا الفرس و غيره: رفع يديه معا و طرحهما معا و عجن برجليه، و قمص البعير: وثب و نفر (وقص) يقص وقصا به الدّابة: رمت به فكسّرت عنقه، (الزوبعة) جمع زوابع: هيجان الأرياح و تصاعدها إلى السّماء و يقال لها أيضا: امّ زوبعة- المنجد.

المعنى‌

تشبيه [أللهمّ اسقنا ذلل السّحاب‌] قال الشارح المعتزلي: قد كفانا الرّضيّ رحمه اللَّه بشرحه هذه الكلمة مؤنة الخوض في تفسيرها.

اقول: الظاهر أنّه 7 أراد بالسحاب‌ الذّلول الماطر من السحاب لأنّ وجه الشبه المناسب للمقام هو الاستفادة، و المفيد من الدواب هو الذلول في الرّكوب و الحلب و غيره، فالمفيد من السّحاب هو الماطر كما أنّه أراد بالسحاب الصعب الجاف الّذي لا مطر فيه تشبيها بالدابّة الصعب الّتي لا فائدة فيها للركوب و اللبن‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست