قال الشارح
المعتزلي: هذا إخبار عن غيب صريح، و قال ابن ميثم: فانّ دولتهم لم تزل على
الاستقامة إلى حين اختلافهم، و ذلك حين ولي الوليد بن اليزيد فخرج عليه يزيد بن
الوليد فخرج عليه إبراهيم بن الوليد و قامت حينئذ دعاة بني العباس بخراسان، و أقبل
مروان بن محمّد من الجزيرة يطلب الخلافة فخلع إبراهيم بن الوليد و قتل قوما من بني
اميّة، و اضطرب أمر دولتهم و كان زوالها على يد أبي مسلم و كان في بدو أمره أضعف
خلق اللَّه و أشدّهم فقرا، و في ذلك تصديق قوله استعاره (ثمّ كادتهم
الضّباع لغلبتهم) و لفظ الضباع قد يستعار للأراذل و الضعفاء، و هذا من كراماته 7.
الترجمة
فرمود: بنى
اميه را مىدانست كه در آن دوانند و اگر باختلاف گرايند و دسته كفتار بر آنها فشار
آرند از ميانشان بردارند.
الحادية و
الاربعون بعد أربعمائة من حكمه 7
(441) و
قال 7 في مدح الأنصار: هم و اللَّه ربّوا الإسلام كما يربّى الفلوّ مع
غنائهم بأيديهم السّباط و ألسنتهم السّلاط.
اللغة
(الفلو): المهر
(السباط): السّماح و يقال للحاذق في الطعن: إنه لسبط اليدين يريد أنه ثقيف فيه
(السلاط): الحديد الفصيح.
الاعراب
بأيديهم
متعلّق بغنائهم و الباء سببيّة أو بقوله: ربّوا، و يجوز تعلّقه بهما على وجه
التنازع و هو أكمل معنا.
المعنى
تشبيه بليغ
كلامه هذا [هم و اللَّه ربّوا الإسلام ...] بليغ في مدح الأنصار من وجوه: