(439) و
قال 7: الدّنيا خلقت لغيرها، و لم تخلق لنفسها.
المعنى
حكمته 7 هذه فلسفية حكمية و ارشادية تفيد الموعظة لأنّ الدّنيا ماديّة
منصرمة و متغيرة من حال إلى حال حتى تنتهى إلى الزوال، فليست مخلوقة لنفسها تبقى إلى
الأبد، و بيان لأنّ الانسان فيها في عبر إلى الاخرة، فلا بدّ من التزوّد و التهيّؤ
فيها، لما بعدها.
الترجمة
فرمود: دنيا
آفريده شده براى عالم ديگرى، و براى خود آفريده نشده.
الاربعون
بعد أربعمائة من حكمه 7
(440) و
قال 7: إنّ لبني أميّة مرودا يجرون فيه، و لو قد اختلفوا فيما بينهم
ثمّ كادتهم الضّباع لغلبتهم. قال الرّضي: و المرود ههنا مفعل من الإرواد، و هو
الإمهال و الإنظار، و هذا من أفصح الكلام و أغربه، فكأنه 7 شبّه المهلة
الّتى هم فيها بالمضمار الّذي يجرون فيه إلى الغاية، فإذا بلغوا منقطعها انتقض نظامهم
بعدها.
اللغة
(كأد) كأداء:
كئب، كادتهم الضّباع أى اجتمعت عليهم الضّباع.