فرمود: ندارى
بلائيست، و سختتر از آن بيمارى تن است، و سختتر از بيمارى تن بيمارى دل است،
آگاه باشيد كه وسعت مال نعمتى است، و بهتر از آن تندرستى است، و بهتر از تندرستى
پرهيزكارى دل است.
الرابعة و
السبعون بعد ثلاثمائة من حكمه 7
(374) و
قال 7: للمؤمن ثلاث ساعات: فساعة يناجي فيها ربّه، و ساعة يرمّ معاشه،
و ساعة يخلّي بين نفسه و بين لذّتها فيما يحلّ و يجمل، و ليس للعاقل أن يكون شاخصا
إلّا في ثلاث:
مرمّة
لمعاش، أو خطوة في معاد، أو لذّة في غير محرّم.
اللغة
(رممت) الشيء
أرمّه رمّا و مرمّة إذا أصلحته (شخص) من البلد: ذهب و سار- مجمع البحرين-.
المعنى
السّاعة: مقياس و
مقسم للزمان و العمر، و قد اهتمّ البشر بتقسيم اليوم و اللّيلة على ساعات لنظم
اموره و إصلاح أحواله، فاشتغل بصنع الساعة بوسيلة شعاع الشمس و الماء و غيرها، و
قد ارتقى في هذا العصر صنعة الساعات من الفلزات إلى درجات راقية.
و أشار 7 في هذه الحكمة إلى تقسيم اليوم و الليلة بمقياس الحال و العمل فلليوم مع
ليلته ثلاث ساعات: ساعة للعبادة، و ساعة للاعاشة، و ساعة للاستراحة و اللذّة، و
يدلّ باعتبار التثليث على أنّ وقت العمل للمعاش ثماني ساعات كما استقرّ عليه دأب
كلّ الشعوب في هذه العصور و سنّوه قانونا للعمل و العمّال، و وقت الاستراحة ثمانى
ساعات فانه مقرّر للنّوم في نظر الأطبّاء فيبقى ثمان للمناجاة