و الحرص و الكبر و الحسد دواع إلى
التّقحّم في الذنوب، و الشّرّ جامع لمساوى العيوب.
المعنى
قد عدّد 7 في هذا الكلام محاسن السير و فضائل أخلاق البشر، و أشار إلى اصول الرذائل
و مصدر مساوي الخصائل فعدد القسم الأوّل في سبعة خصال فاضلة. بدأ فيها بالاسلام و
صرّح بأنه أعلى شرف للانسان، ثمّ أشار إلى التقوى كثمرة لهذا الشرف الأعلى و بيّن
أنه الغاية القصوى للعزّة و الكرامة عند اللَّه و عند الناس و الورع حصن حصين عن
مكائد الشيطان و النفس الأمّارة، و من ابتلى بالمعصية و يدور وراء الشفيع فأنجح
الشفاء التوبة و الانابة، و الكنز الوفير الّذي لا ينفد هو القناعة بما رزقه
اللَّه، و الرضا بالقوت أذهب للحاجة من كل مال و ثروة، و ترك الحرص موجب للرّاحة و
الدّعة. ثمّ أشار إلى أنّ الاشتياق بالدّنيا مفتاح كلّ نصب و ألم، و موجب لكلّ تعب
و غمّ، و العلّة الاولى لكلّ ذنب هو الحرص و الكبر و الحسد. قال الشارح
المعتزلي: كان أبو ذر جالسا بين الناس فأتته امرأة، فقالت: أنت جالس بين هؤلاء و
لا و اللَّه ما عندنا في البيت هفّة و لا سفّة- اي مشروب و لا مأكول- فقال: يا هذه
إنّ بين أيدينا عقبة كؤودا، لا ينجو منها إلّا كلّ مخفّ، فرجعت و هي راضية. أقول:
كان أبو ذر يناضل الأغنياء و الامراء لتحصيل حقوق المظلومين و الفقراء فرجعت إليه
هذه المرأة الفقيرة المؤمنة، فأجابها بترك الحرص و القناعة، فرضيت
الترجمة
فرمود:
شرافتي از مسلمانى برتر نيست، عزّتى از پرهيزكارى آبرومندتر نيست، دژى بهتر از ورع
نيست، شفيعي از توبه با نفوذتر و كاميابتر نيست، گنجى از قناعت بىنيازتر نيست، و
هيچ مالى از رضامندى بقوت مقدّر حاجت برآورتر نيست