responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 447

الحادية و الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه 7

(351) و قال 7: العلم مقرون بالعمل: فمن علم عمل، و العلم يهتف بالعمل فإن أجابه و إلّا ارتحل عنه.

المعنى‌

قد ذكرنا سابقا أنّ العلم الحقيقى ما تأثّر به النفس حتّى سار وجدانا له كمن علم أنّ النار حارّة و السمّ قاتلة، فلا يفارق هذا العلم من العمل، و لا يمسّ الانسان عادة النار، و لا يشرب السمّ.

و علم الدّين إذا صار وجدانا لصاحبه و وصل إلى مرحلة اليقين يكون على هذا الوجه.

و قد روى في اصول الكافي في باب حقيقة الايمان بسنده عن إسحاق بن عمّار قال:

سمعت أبا عبد اللَّه 7 يقول: إنّ رسول اللَّه 6 صلّى بالناس الصّبح فنظر إلى شاب في المسجد و هو يخفق و يهوي برأسه مصفرّا لونه، قد نحف جسمه، و غارت عيناه في رأسه، فقال له رسول اللَّه 6: كيف أصبحت يا فلان؟ قال: أصبحت يا رسول اللَّه موقنا، فعجب رسول اللَّه 6 من قوله، و قال: إنّ لكلّ يقين حقيقة فما حقيقة يقينك؟ فقال: إنّ يقيني يا رسول اللَّه هو الّذي أحزننى و أسهر ليلى و أظمأ هواجري فعزفت نفسي عن الدّنيا و ما فيها حتّى كأنّي أنظر إلى عرش ربّي و قد نصب للحساب و حشر الخلائق لذلك و أنا فيهم، و كأنّي أنظر إلى أهل الجنّة يتنعّمون في الجنّة و يتعارفون على الأرائك متكئون، و كأنّي أنظر إلى أهل النّار و هم فيها معذّبون مصطرخون، و كأنّى الان أسمع زفير النّار يدور في مسامعى، فقال رسول اللَّه 6 لأصحابه: هذا عبد نوّر اللَّه قلبه بالايمان ثمّ قال له: الزم ما أنت عليه، فقال الشاب: ادع لى يا رسول اللَّه أن ارزق الشهادة معك، فدعا له رسول اللَّه 6 فلم يلبث أن خرج في بعض غزوات النّبي 6 فاستشهد بعد تسعة

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست