رمى يرمى: أى جرى و سال، ذكره ابن
الأعرابى (الضراوة) الجرأة على الصيد و الولوع به، و الضراية بالفتح لغة، و
الضراية بالكسر مصدر ضرى به، و الثلاث نسخ وردت به الرواية- ابن ميثم.
المعنى
الرغبة و الاشتياق
من أشدّ الامراء على الانسان، فقد ينتهى الرغبة إلى العشق و الوله فتغلب على
الانسان حتّى تفكه عن ضروريّات حياته من الأكل و النوم و الاستراحة فيصير مجنونا
كالمجنون العامري المعروف، و لذا عبّر 7 عن المأمورين لها بالاسرى و العبيد
الّذين لا يملكون لأنفسهم ضرّا و لا نفعا، و هذا عتاب لسّاع لانصراف عشّاق الدّنيا عن غيّهم
فقال: الميال إلى الدّنيا لا ينتبه عن غيّه إلّا بعد صريف ناب
الحدثان اللّداغة العاضّة عليه.
ثمّ نبّه
7 على أنّ وظيفة الانسان تأديب نفسها بامساكها عن مشتهياتها فلا مؤدّب
لها غيره، و يلزم كبح جماحها و صرفها عن عاداتها بالولوع على الدّنيا
و مشتهياتها.
الترجمة
فرمود: اى
اسيران تمايل، ايست كنيد، زيرا هر كه بر دنيا چرخيد جز آژير سوت نيش گزنده حوادث
او را بخود نياورد و بهراس نيفكند، أيا مردم خود متصدّى و سرپرست أدبآموزى خويش
باشيد، و نفس سركش را از كشش شيوههاى بدش باز داريد.