responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 4

عقليّة عامّة لكلّ شعب و جيل تتكوّن و تتظاهر من تسالم العقول و الاتّفاق عليها بالقبول و يصعب تشخيص مصدرها الأوّل و منشئها بلا بديل و بدل و إن تتكلف جمع من جامعيها كالميداني في مجمع الأمثال و مؤلّف فرائد الأدب في رواية قصّة بشأن بعضها تشير إلى قائلها ممّا ورد من الأمثال السائرة في اللغة العربيّة ثمّ قلّد هذه العصابة صاحب جامع التمثيل في اللغة الفارسيّة فجمع بعض الأمثال السائرة الدائرة فيها و قرن بعضها بمثل هذه الروايات.

و ممّا يجب التوجّه إليه أنّ هذه الأمثال ثابتة و لكن روايات قصصها غير مطمئنّة إليها و يبدو بالتأمّل أنّها أو بعضها مختلقة و مصنوعة كالدّساتير و لكن اختلاقها لا يمسّ بصحّة تلك الأمثال و أصالتها و ما حوته من الحكم و العبر، فتشرق مصابيح للأمم في صراط التربية و العظة.

و لكن ما صدر من مولانا 7 تقوم مقام ما ولدته عقول امم في أجيال لأنّه 7 عقل الكلّ و كلّ العقل، و ردف لخاتم الرسل الّذى اوحى إليه الكتاب المنزل، فانّه نزل القرآن الشريف في اسلوب حكيم على أعلا درجات البلاغة و الفصاحة فتحدّى بنفسه لنفسه و نادى بأعلا صوته (23- البقرة) وَ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى‌ عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَ ادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ لَنْ تَفْعَلُوا و تحدّى به النبيّ 6 نوابغ الفصاحة و الأدب من قريش و سائر خطباء و شعراء العرب المصاقع.

و قد حفظ القرآن على بكارته و علوّ رتبته في هذا الميدان منذ بعثة خاتم الأنبياء طيلة القرون و الأعصار، فخضع تجاه عظمته الانشائية كلّ خطيب و أديب من أيّة أمّة و خريج أيّة جامعة، ثمّ أردفها النبيّ 6 بما افتخر به من جوامع الكلم و صواعق الخطب المنسجم أرسلها في مشاهده و جمعاته ارسالا و وقّعها في غزواته و قضاواته و مختلف ما عرض بحضرته و في مقام تشريعاته بأوجز عبارة و أفصح إشارة.

و قد جمع مصنّف هذا الكتاب شطرا منها في أثره القيّم النّفيس المعروف‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست