responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 3

و قادة الملل من أقدم عصور التاريخ و أسبق أدوار توجّه أهل الرّشاد و الإرشاد إلى بثّ فنون التربية لبني الإنسان.

فان كانت فلسفة بوذا أو كنفوسيوس أو تعاليم الكتاب المقدّس أو نظريات الفلاسفة المعاصرين و قادة البشر المتأخّرين تلخّص في كلمات جامعة، لما يقارن أعشار ما حواه حكم مولانا عليّ بن أبي طالب 7، و لما يقارب عمقه و دقّته في تعاليمه الأخلاقيّة و الإرشاد إلى دقائق الحكمة العمليّة الّتي لا بدّ لبني الانسان أن يفهمها و يمارسها و ينقش لبه على منوالها ليتحصّل له اجتماع راق عادل يلمس الطمأنينة و الارتياح على أساس متين.

و ممّا يلزم التوجّه إليه هنا أنّ هذه الحكم منقولة على وجه الارسال كسائر ما جمعه في هذا الكتاب و يصعب بل يتعذّر الفحص عن اسناد متسلسل يثبت صدورها عنه 7 إلّا ما شذّ منها من رواية مسندة في غير هذا الكتاب أو جمل ربّما اقتطفت و قطعت من بعض الخطب أو الكتب المسندة، و هي قليلة جدّا و لكن يسهّل هذا الخطب امور:

1- أنّ هذا الحكم لها قيم أخلاقيّة و تربوية يؤيّدها العقل السليم و يستقبلها الخلق العميم بالقبول، و هذا التأييد يقوم مقام الدرس الاسنادي المصطلح.

2- أنّ جلالة قدر ناقلها و هو السيّد الرّضي رحمه اللَّه يكفى في الوثوق على صحّة صدورها عنه 7، فانّ السيّد رحمه اللَّه من أهل البيت بل من صميم بني هاشم و ذروتهم، و هم أدرى بما فيه مع قرب عهده بمعهد هذا الحكم و طول باعه في النقد الاسنادي و الأدبي و وفور أنسه بما صدر عنهم : و كثرة المصادر المودعة فيه هذا الحكم في عصره من كتب التاريخ و الرسائل، و وفور الأساتيد و المشايخ و الوسائل كما أنّ روات الحديث اعتمدوا على مراسيل غير واحد من الأصحاب كابن أبي عمير رحمه اللَّه في إثبات الأحكام الفرعيّة و عملوا برسالة عليّ بن بابويه مع فقد مستند آخر للحكم و الفتوى للوثوق بنقدهم و الاعتماد عليهم.

3- جلّ هذا الحكم لولا كلّها بمنزلة الأمثال السائرة الّتي تكون وليدة

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست