(263) و
قال 7: لا تجعلوا علمكم جهلا، و يقينكم شكّا إذا علمتم فاعملوا، و إذا
تيقّنتم فأقدموا.
المعنى
لكلّ شيء
أثر ماسّ به و معرّف له، فاذا انتفى عنه هذا الأثر يصير كأن لم يكن و ليس عنه خبر،
و قد شاع بين الناس نفى الشيء بانتفاء أثره المطلوب منه كما قال 7
فيما مضى من خطبته في قضية إغارة عمّال معاوية على الأنبار: يا أشباح الرّجال
و لا رجال، فأثر الرّجوليّة هو الحميّة و الدّفاع عن البيضة و الحريم، فمن
انتفى عنه هذا الأثر فانّه يصير كالمعدوم، و أثر العلم هو العمل به، و أثر اليقين
هو الاقدام بموجبه فمن علم و لا يعمل فهو جاهل عملا، و إن كان عالما في ذهنه، و من
تيقّن بالموت و لم يقدم على التهيّؤ له فكأنه شاكّ فيه.
الترجمة
فرمود: دانش
خود را ناداني نسازيد، و يقين خود را شك و ترديد نكنيد، چون دانستيد دنبال عمل
باشيد، و چون يقين داريد، بموجب آن اقدام كنيد.