responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 362

لهذا العامل به أعظم النّاس راحة في منفعة، و التّارك له الشّاكّ فيه أعظم النّاس شغلا في مضرّة، و ربّ منعم عليه مستدرج بالنّعمى، و ربّ مبتلى مصنوع له بالبلوى، فزد أيّها المستمع في شكرك، و قصّر من عجلتك، و قف عند منتهى رزقك.

الاعراب‌

و إن عظمت حيلته: إن هذه تسمّى و صليّة و معناها ثبوت الحكم على أيّ حال و لم يحل: مجزوم بلم من حال يحول، راحة منصوب تميزا لقوله أعظم النّاس رافع للابهام عن النسبة، في منفعة ظرف مستقرّ حال عن قوله أعظم، و هكذا قوله: شغلا في مضرّة. ربّ منعم ظرف مستقرّ خبر مقدّم لقوله: مستدرج بالنعم، و هكذا الجملة التالية.

المعنى‌

نبّه 7 في هذا الكلام إلى ذمّ الحرص على طلب الرّزق و الاكباب عليه كما هو عادة النّاس، و أكّد على أنّ مزيد الطّلب و تحمّل التّعب لا يغيّران الرّزق المقسوم الّذي عبّر عنه‌ بما سمّى في الذكر الحكيم‌، و هذا اللّقب ينطبق على القرآن فانه ذكر كما قال عزّ و جلّ: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ‌ و حكيم كما قال عزّ من قائل: يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ‌ و قد ورد فيه‌ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ‌ الدالّ على الحصر المبين و أنّه لا رازق غيره تعالى و لا قدرة للرّزق من دون إرادته. فالمقصود من التّسمية في الذكر الحكيم‌ هو ضمانته من اللَّه على الاطلاق كما في غير واحد من الأخبار. فعن عليّ 7 كما في خماسيّات الاثنى عشريّة: إنّ اللَّه قسّم امور العباد على خمسة، و كلّ منها خمسة: خمسة بالقضاء و القدر: الرّزق، و الولد، و السلطان و التزويج، و العمر.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست