انقضى هذا الفصل و رجعنا الى سنن الغرض
الاول في هذا الباب
الخمسون
بعد المائتين من حكمه 7
(250) و
قال 7 لمّا بلغه إغارة أصحاب معاوية على الأنبار فخرج بنفسه ماشيا حتّى
أتى النخيلة، فأدركه النّاس، و قالوا: يا أمير المؤمنين نحن نكفيكهم فقال 7: ما تكفونني أنفسكم فكيف تكفونني غيركم؟ أن كانت الرّعايا قبلي لتشكو حيف
رعاتها، فإنّنى اليوم لأشكو حيف رعيّتي، كأنّني المقود و هم القادة، أو الموزوع و
هم الوزعة! فلمّا قال 7 هذا القول في كلام طويل قد ذكرنا مختاره في
جملة الخطب، تقدّم إليه رجلان من أصحابه، فقال أحدهما: إني لا أملك إلّا نفسي و
أخي [فمر [نا]] بأمرك يا أمير المؤمنين ننقد [ننفذ] له، فقال 7:
و أين
تقعان ممّا أريد؟.
اللغة
(السنن)
الطريقة. (النخيلة) بظاهر الكوفة و كانت معسكرا في عهده 7 و بقي منها
أثر إلى هذا الزمان (الحيف): الظلم (الوزعة) جمع وازع و هو الدافع الكاف.
الاعراب
أن كانت
الرعايا: أن مخفّفة من الثقيلة اسمها ضمير الشأن، و كانت من الأفعال الناقصة،
الرعايا اسمها و جملة لتشكو خبرها، و الجملة خبر أن.