في ذلك أقوال أحسنها: أنّه شبّه حمى
الحرب بالنّار الّتي تجمع الحرارة و الحمرة بفعلها و لونها، و ممّا يقوّى ذلك قول
رسول اللَّه- 6- و قد رأى مجتلد النّاس يوم حنين و هى حرب
هوازن: الان حمى الوطيس و الوطيس مستوقد النّار، فشبّه رسول اللَّه- 6- ما استحرّ من جلاد بئ القوم باحتدام النّار و شدّة التهابها.
بىقال
المعتزلي: الجيّد في تفسير هذا اللفظ أن يقال: البأس الحرب نفسها قال
اللَّه تعالى: وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ
الْبَأْسِ- 177- البقرة» و في الكلام حذف مضاف تقديره: إذا احمرّ موضع البأس و هو الأرض
الّتي عليها معركة القوم، و احمرارها لما يسيل عليها من الدّم.
أقول: ما
ذكره حسن جدّا إلّا أنّه لا يحتاج إلى تقدير في الكلام، فاحمرار البأس منظره
الدّموى الهائل الملطخ بها من أرض و من عليها من الرجال و الدواب و الالات، بل و
الهواء الّتي يترشّح فيها قطرات الدّم، فالبأس محمرّ بكلّ ما فيه إذا جرى الدّماء
فيه.
الترجمة
هر گاه جبهه
جنگ، خونين و سرخ فام مىشد ما برسول خدا پناهنده مىشديم و در اين گاه كسي از
ماها از خود آن حضرت بدشمن نزديكتر نبود.