و يدخل فى
ذلك المختار من أجوبة مسائله، و الكلام القصير الخارج فى سائر أغراضه
[مقدمة
المحشي]
بوَّب
المصنّف رحمه اللَّه كتابه على ثلاثة أبواب كما نصّ عليه في فاتحة الكتاب، و جعل
المختار من حكمه و مواعظه خاتم تلك الأبواب، لأنّ ما حواه هذا الباب في محكم هذا
الكتاب كالثمرة من الشجرة و اللّب من القشرة، فانّ ما حواه باب الحكم من مختار
كلامه 7 فصول من الحكمة العمليّة الّتي بها تخرج القوى الانسانيّة و
الاستعدادات البشريّة الكامنة في هذا القالب الّذى خلقه اللَّه بيده و أحسن تقويمه
إلى الفعل، كما أنّ ما قدّمه من البابين يشمل على اصول الحكمة النظرية و الفلسفة
الأولى الإلهيّة و دقائق المعارف القدسيّة، و يندرج فيها فنون من سياسة المدن و
دساتير الاجتماع البشري و النظام المدني الراقي العادل.
فنلفت نظر
القرّاء الكرام من أهل الإسلام و سائر البشر من أيّ قطر و من أيّ نظام إلى دراسة
هذا السفر الجليل الّذي لخّص فيها تعاليم الفلاسفة الأول