لازم الصدر، و الجملة في محلّ نائب
الفاعل لكلمة قيل مجهول قال، و له ظرف متعلّق بقول الراوى قيل.
المعنى
(كيف تجدك) سؤال عن
الحال و استدعاء لبيانه على مقتضى وجدان المسئول عنه، فانه أعرف بحال نفسه، و كأنّ
هذا السؤال القي عليه بعد تصدّيه للزعامة على الامّة، و لعلّ غرض السائل اكتناه ما
في قلبه من النيل بالامارة و تصدّى مقام الخلافة.
فأجاب 7 بأنه لا ينبغي الاعتماد على هذه الدّنيا في حال من الأحوال و لا مجال
لاحساس السعادة و الفرح على أىّ حال، لأنّ موجبات إحساس حسن الحال امور ثلاثة، و
لكلّ منها تبعة محزنة:
1- البقاء
الذى هو بغية كلّ حىّ في هذه الدنيا، و لكن البقاء فيها يؤول إلى الفناء لا محالة،
لأنّ البقاء في الدّنيا عبارة عن مضىّ العمر و انصرامه طيّ الدقائق و الساعات و
الأيّام و الشهور و السنين.
2- الصحّة
الّتى عدّت من النعم المجهولة و يبتغيها كلّ الناس، و لكن الصحّة عبارة عن مزاج
معتدل يعمل في الجهازات الجسميّة عمله، فيستهلك نشاط الجسم شيئا فشيئا، و يؤول لا
محالة إلى نفاد قوّته و مادّته، و يتولّد منه السقم بانتهاء إحدى القوى.
3- الأمن و
الراحة في المأمن، و أين المأمن و قد قال اللَّه تعالى: أَيْنَما
تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ.
الترجمة
از آن حضرت
پرسش شد كه خود را چگونه مىدانى؟ فرمود: چگونه است حال كسى كه بزيستن نيست
مىشود، و بتندرستى بيمار مىگردد، و در پناهگاه أمنش مرگ أو مىرسد.