(112) و
قال 7: كم من مستدرج بالإحسان إليه، و مغرور بالسّتر عليه، و مفتون
بحسن القول فيه، و ما ابتلى اللَّه أحدا بمثل الإملاء له.
اللغة
(المستدرج):
المأخوذ بالغرّة (الاملاء): الامهال و تأخير المدّة.
الاعراب
كم، خبريّة و
تشير إلى عدد مبهم يشعر بالكثرة، من مستدرج، تميز لها و بهذا الاعتبار يصحّ أن
يكون مبتدأ، و بالاحسان إليه ظرف مستقرّ خبر له و معرور و مفتون عطف على مستدرج.
المعنى
الاستدراج،
تسامح من اللَّه في عقوبة العاصي المتمرّد المصرّ على عصيانه تثبيتا لاستحقاقه
العذاب الأشدّ، و هو مأخوذ من قوله تعالى «172- الاعراف- وَ الَّذِينَ
كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ.
و ربّما
يقارن الاستدراج بمزيد من النعمة و الاحسان فيغترّ به العاصي و
يزيد طغيانه و عصيانه، كما أنّه ربّما يكون الاستدراج بالستر و الاخفاء
لما ارتكبه من المعاصي، فيغترّ بذلك.
و قد يمتحن
الانسان بحسن الشهرة و مدح النّاس له و اعتقادهم بأنّه محسن