لو، حرف شرط
يدلّ على امتناع الشرط لامتناع الجزاء، و قد استعمل في هذا المقام بمعنى إن نظرا
لعدم وقوع الشرط و الجزاء.
المعنى
سهل بن
حنيف من الأنصار المخلصين للنبيّ و الوصيّ و من السابقين الأوّلين الّذين
رضي اللَّه عنهم و رضوا عنه و أعدّ لهم جنّات تجري من تحتها الأنهار.
في الرجال
الكبير قال: و في خبر عقبة أنّ الصادق 7 قال: أما بلغكم أنّ رجلا صلّى
عليه عليّ 7 فكبّر عليه خمسا حتّى صلّى عليه خمس صلوات و قال إنّه
بدريّ عقبيّ احديّ من النقباء الاثنى عشر و له خمس مناقب فصلّى عليه لكلّ منقبة
صلاة.
و كفى في
فضله أنّه مات على حبّ عليّ فرثاه 7 بهذا الكلام المعجب العميق، و
يعجبني أن أنقل عن الشارح المعتزلي ما نقله في شرح الحديث قال: قد ثبت أنّ النبيّ
6 قال له: «لا يحبّك إلّا مؤمن، و لا يبغضك إلّا منافق».
و نقل ابن
ميثم في شرح الحديث مايلي:
و قد ذكر ابن
قتيبة هذا المعنى بعبارة اخرى فقال «من أحبّنا فليقصر على التعلّل من الدّنيا و
التقنع فيها» تشبيه [فليستعدّ للفقر جلبابا] قال: و شبّه الصبر على الفقر
بالجلباب لأنه يستر الفقر كما يستر الجلباب البدن، قال: و يشهد بصحّة هذا
التأويل ما روي أنّه رأى قوما على بابه، فقال: يا قنبر من هؤلاء؟ فقال: شيعتك يا
أمير المؤمنين، فقال:
ما لى لا أرى
فيهم سيماء الشيعة، قال: و ما سيماء الشيعة؟ قال: خمص البطون من الطوى، يبس الشفاه
من الظماء، عمش العيون من البكاء.
و قال أبو
عبيد: إنّه لم يرد الفقر في الدنيا، ألا ترى أنّ فيمن يحبّهم مثل ما في سائر
النّاس من الغنى، و إنّما أراد الفقر يوم القيامة، و أخرج الكلام مخرج