فهمه و درايته صعب يحتاج إلى التأمّل و
التدبّر سواء كان من حيث سنده و صحة صدوره، أو من حيث متنه و مفهومه، و قد روى في
الكافي حديثا بهذا المعنى نذكره هنا في باب ما أمر النبيّ 6
بالنصيحة لأئمّة المسلمين:
عدّة من
أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أبان بن
عثمان، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد اللَّه 7 أنّ رسول اللَّه 6 خطب النّاس في مسجد الخيف فقال 6: نضر
اللَّه عبدا سمع مقالتى فوعاها و حفظها و بلّغها من لم يسمعها فربّ حامل فقه غير
فقيه، و ربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه- إلخ.
الترجمة
خبرى كه
شنيديد با عقل خود بسنجيد و بروايت آن ننگريد، زيرا راويان دانش بسيارند، و ناظران
در آن اندك.
چون شنيدى خبرى از راوي
ضوء انديشه در آن مىتابى
راوى علم و خبر بسيار است
مرد انديشه در آن كميابست
الرابعة و
التسعون من حكمه 7
(94) و سمع
رجلا يقول: «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ» فقال
7: إنّ قولنا- إِنَّا لِلَّهِ- إقرار على أنفسنا
بالملك، و قولنا- وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ- إقرار على أنفسنا
بالهلك.
اللغة
(هلك) هلكا:
مات- المنجد.
الاعراب
رجلا، مفعول
لقوله سمع على التوسع لأنّ سمع يرتبط بالمفعول بواسطة من، و يقول جملة فعليّة حال
من رجلا، و يمكن جعله صفة له.