responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 13

الهجوم على العدوّ اللّدود لدفعه، و كلّما لا يلائم عدوّ كالبلاء و هجران الأصدقاء و مفارقة الأقرباء و ترك التمتّع بما اشتهاه الانسان‌ (و الصبر) هو المقاومة تجاه عدوّ المكاره و البلايا، فحقيقة الشجاعة هو الصّبر، و هو من الصفات الممدوحة الّتي ورد في الحثّ عليها آيات الكتاب و مستفيض السنّة بغير حساب.

(و الثروة) المال و المتاع المصروفان في إنجاز الحوائج، و الزاهد هو الّذي ترك الحوائج العادية و رغب عنها و كرهها، فيتحصّل بالزهد للزاهد ما يحصّله غيره بصرف الثروة مضافا إلى أنّ الزاهد في راحة عن تحصيل الحاجة و عواقبها، فمن صرف الدّينار و الدرهم في تحصيل غذاء لذيذ تعب نفسه بتحصيله و تحمّل ألم ما يعقبه من البطنة و الكسل و الدّفع، و ربّما بعض الأمراض، و لكن الزاهد في راحة عن ذلك كلّه، فالزهد ثروة بلا تعب.

(و الورع) هو التحرّز عما يضرّ عاجلا أو آجلا فهو (جنّة) دون أيّ بلية و عاهة في الدّنيا، و دون أيّ عذاب و عقوبة في الاخرة.

(و الرّضا) هو حسن الاستقبال عمّا يعرض للانسان في كلّ حال من حيث لا يقدر على تغييره بتدبيره، فمن تلبّس بالرّضا تجاه ما قدر و قضى فقد قرن بما حسن حاله في كلّ حين، و جعل لنفسه من نفسه رفيقا يفيض السرور في قلبه.

(و العلم) فطري و هو موهبة إلهيّة الهم على قلب العالم بعناية اللَّه، أو اكتسابي اوحى إليه بعد تحصيل مقدّماته المفضية إليه، و التعبير عنه بأنّه‌ (وراثة) تشير إلى أنّ‌ العلم‌ و هو النور الساطع من باطن العالم ينكشف به الأشياء المجهولة لديه، موهبة من اللَّه و إن تكلّف تحصيل مقدّماته في العلوم الاكتسابيّة، فهو كالرزق للأبدان بذله اللَّه لكلّ من يستحقّه مؤمنا كان أو غيره، إلّا ما كان من العلوم الإلهيّة و المعارف القدسيّة الّتي تختصّ بالمؤمن و من يرد اللَّه أن يهديه.

و الإرث ما يتحصّل للوارث بلا عوض، و بهذا الاعتبار عبّر عنه بالوراثة و ليس المقصود أنّ العلم ميراث من العلماء و الأساتذة، كما في الشرحين لابن ميثم و ابن أبي الحديد، فانّ العلم أعمّ، و المقصود أتمّ.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست