responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 12

السّكوني، عن أبي عبد اللَّه 7 قال: قال رسول اللَّه 6: كاد الفقر أن يكون كفرا، و كاد الحسد أن يغلب القدر.

و قد وصف عليّ 7‌ الفقر في هذه العبارة بطبعه المؤثر في الفقير بالنظر إلى الاجتماع، فانّ النّاس عبيد الدينار و لا ينظرون إلى الفقير إلّا بعين الاحتقار و لا يتوجّهون إلى كلامه و حجته و إن كان حقّا و يؤثّر هذا الأمر في الفقير فلا نشاط له في إظهار حجّته عند المخاصمة حتّى كأنّه أخرس، و نعم ما قيل:

فصاحة سحبان و خطّ ابن مقلة

و حكمة لقمان و زهد ابن أدهم‌

لو اجتمعت في المرء و المرء مفلس‌

فليس له قدر بمقدار درهم‌

و قد بيّن 7 سوء أثر الفقر بأبلغ بيان في الفقرة التالية و هي قوله 7:

(و المقلّ غريب في بلدته) و إن يمكن التفريق بين الفقير و المقلّ‌ حيث إنّ الفقير من أظهر حاجته للنّاس، و المقلّ‌ ربّما يظهر الغناء و الاستغناء و لكنّ النّاس لا يفرّقون بينهما، فانّهم غالبا كالذباب يدورون حول الحلوى، فإذا كان الانسان مقلّا لا يقدر على جلبهم ببذل المال يعرضون عنه و لا يتقرّبون إليه و لا يسألون عن حاله و لا يتوجّهون إليه، و بهذا النّظر يصير غريبا و إن كان‌ في بلدته‌ و بين عشيرته، فانّ الغريب من لا يتوجّه إليه و لا يسأل عن حاله، و نعم ما قال:

لا تظن أنّ الغريب هو النائي‌

و لكن الغريب المقلّ‌

و تلحق الفقرة التالية و هو قوله 7‌ (و العجز آفة) بهاتين الفقرتين فانّ‌ العجز في الانسان نوع من الفقر و الاقلال لأنّه عوز ما يحتاج إليه في العمل و إنفاد الامور الدّنيويّة أو الدّينية، فكما أنّ الفقر و عدم المال نوع من العجز حيث إنّ الفقير لا يقدر على إنفاد الأمر المحتاجة إلى بذل المال، فهو عاجز عن كثير من الأعمال أىّ عاجز، فكذا العاجز الجسمي مثل الأعمى و الزمنى و الأشل، و العاجز النّفساني كالسفيه و الكسلان لا يقدر على كثير من الأعمال، فهو كمن عراه مرض أو عاهة منعته عن العمل.

(الشجاعة) هي المقاومة تجاه العدوّ المهاجم و دفع هجومه بما تيسّر، أو

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست