و في الكافي عن أبي جعفر 7:
بئس العبد عبد له طمع يقوده، و بئس العبد عبد له رغبة تذلّه
(كشف الضرّ) للنّاس شكوى من اللَّه إلى عباده و هو خلاف
رسم العبودية و هتك ستر الرّبوبيّة، و قد ورد فيه ذمّ كثير.
سمع الأحنف
رجلا يقول: لم أنم الليلة من وجع ضرسي، فجعل يكثر فقال: يا هذا لم تكثر فو اللَّه
ذهبت عيني منذ ثلاث سنين فما شكوت ذلك إلى أحد و لا أعلمت بها أحدا، و هو مع ذلك
يوجب تنفير النّاس و مذلّة عندهم.
و أمّا حفظ
اللّسان و التسلّط عليه فممّا حثّ عليه في غير واحد من الأخبار و كان يقال: ربّ
كلمة سفكت دما و أورثت ندما، و في الحديث أنّ لسان ابن آدم يشرف صبيحة كلّ يوم على
أعضائه و يقول لهم: كيف أنتم؟ فقالوا: بخير إن تركتنا و في شرح ابن ميثم:
احفظ لسانك أيّها الانسان
لا يلدغنّك إنّه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه
كانت تهاب لقاءه الأقران
(و البخل) حبس ما يقدر على
إنفاقه من مال أو معاونة بيد و لسان، فقد يصل إلى حدّ منع أداء الحقوق الواجبة
كمنع النفقة على الأهل و الأقرباء الواجبة النفقة، أو منع حق الزكاة للفقراء و
سائر مصارفه، أو الخمس عن أربابه فيوجب العقاب و المؤاخذة، و قد يكون سببا لمنع
ذوي الحقوق العامّة فيبلغ إلى حدّ الوبال و النكال، و في الحديث أنّه لا يؤمن
باللّه و اليوم الاخر من بات شبعانا و جاره جائع، فلذا قال 7: انّه (عار).
(و الجبن منقصة) لمضادّته مع الشجاعة
الّتي هي ركن من أركان الإيمان و حلية لنفس الانسان، فالجبون لا يقوم بالدّفاع عن
عرضه و دينه، و يخاف في كلّ موطن على نفسه.
(و أمّا
الفقر) قد ورد فيه الأخبار و كلمات الأخيار بالمدح تارة و الذّمّ اخرى، فقد
ورد في الكافي في باب الكفر و الايمان «ج 3 ص 452» من المطبوع مع الشرح و الترجمة
الفارسية بطهران عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النّوفلي، عن