responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 10

اللغة

في الصحاح يقال (أزريت به) إذا قصرت به و أزريته أي حقّرته و (استشعر) فلان خوفا أي أضمره (طمع) فيه طمعا و طماعة و طماعية مخفّف فهو طمع (الضرّ) بالضمّ الهزال و سوء الحال و (الخرس) بالتحريك مصدر الأخرس و قد خرس و أخرسه اللَّه و (المقلّ) الفقير الّذي لا مال له (الحبالة) الّتي يصاد بها.

الاعراب‌

أزرى بنفسه، الباء للتعدية بتضمين أزرى معنى قصر كما فسّره في الصّحاح.

المعنى‌

(الطمع) توقّع ما لا يستحقّ أو ما ليس بحقّ، فقد يكون مباحا كطمع الجائزة من الأمراء و الهبة من الأغنياء، و قد يكون أمرا محرّما كالطمع فيما لا يحلّ له من مال أو جمال، و هو مذموم و ممنوع أخلاقا و هو من الصّفات العامّة قلّما يخلو عنه إنسان إلّا من ارتاض نفسه و أزال أصل هذه الصّفة الذميمة عن‌ نفسه‌، فانه من لهبات الشهوة الكامنة في الطبائع الإنسانيّة.

و قد اشتهر أشعب أحد التابعين بهذه الصفة و نسب إليه مطامع عجيبة إلى حدّ السخف و السفه.

فمنها: أنّه اجتمع عليه الصّبيان يؤذونه فأراد تفريقهم و طردهم، فأشار إليهم إلى بيت أنه يقسم فيه الحلوى، فشرعوا يركضون نحوه، و ركض معهم فقيل له في ذلك فأجاب أنه ربّما يكون صادقا.

و منها: أنّه إذا مشى تحت السّماء يبسط طرف ردائه، فسئل عن ذلك فقال:

عسى أن يبيض طائر في الهواء فيقع بيضته في طرفي.

فالطمع بما في أيدي النّاس يستلزم الخضوع لهم و يجرّ الهوان و سقوط المنزلة عندهم و عند اللَّه، و قد ورد في ذمّ‌ الطمع‌ أخبار و أحاديث كثيرة.

ورد في الشرح المعتزلي: «و في الحديث المرفوع أنّ الصفا الزلزال الّذي لا تثبت عليه أقدام العلماء الطمع» و قد اشتهر أنّه عزّ من قنع و ذلّ من طمع‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست