و جهله عندها، فقالت: يا أبت ما هذا إلّا
فطن داه، و فسّرت له أغراض كلماته فخرج إلى شن و حكى له قولها، فخطبها فزوّجاها
إيّاه، و حملها إلى أهله، فلمّا رأوها و عرفوا ما حوته من الدهاء و الفطنة قالوا:
وافق شنّ طبقة.
المعنى
بيّن 7 حال عمرو بن العاص و معاوية بأبلغ بيان،
و يشعر كلامه إلى أنّ معاوية لا دين له أصلا، و أنّ عمرا جعل دينه تبعا
لدنيا معاوية.
قال الشارح
المعتزلي «ص 160 ج 16 ط مصر»: كلّ ما قاله فيهما هو الحقّ الصّريح بعينه، لم يحمله
بغضه لهما، و غيظه منهما إلى أن بالغ في ذمّهما به، كما يبالغ الفصحاء عند سورة
الغضب، و تدفّق الألفاظ على الألسنة، و لا ريب عند أحد من العقلاء ذوي الانصاف أنّ
عمرا جعل دينه تبعا لدنيا معاوية، و أنه ما بايعه و تابعه إلّا على
جعالة له، و ضمان تكفّل له بايصاله، و هي ولاية مصر مؤجّلة و
قطعة وافرة من المال معجّلة، و لولديه و غلمانه مائلا أعينهم.
الترجمة
از نامهاى
كه بعمرو بن عاص نوشت:
براستى كه تو
دين خود را دنباله و پيرو دنياى معاويه ساختى آن مردى كه گمراهى و ضلالتش آشكار و
بىپرده است، آبرويش بر باد رفته و پردهاش دريده مرد راد و ارجمند از همنشينى با
او لكه دار و آلوده و زشت مىشود، و بردبار و با وقار از آميزش با او بنا بخردى و
سفاهت كشيده مىشود.
تو دنبال او
رفتى و فضله او را خواستى چونان كه سگى بدنبال شيرى رود و بنيروى چنگال او پناهنده
گردد، و در انتظار ته مانده شكار او باشد كه پيش او اندازند.
تو دنيا و
آخرت خود را از ميان بردى، و اگر حق و راستى را پيشه مىساختى آنچه را خواستار
بودى بدست مياوردى، اگر خدا مرا بر تو و بر زاده أبو سفيان قدرت عنايت كرد بسزاى
كردار گذشتهتان مىرسانم، و اگر مرا درمانده كرديد