إلى عصرنا هذا، و أمر 7 بحسن الثناء على رجال كهذا و ضبط ما لهم من
الماثر في الجهاد إحياء للفضيلة و ترغيبا لسائر الأفراد القاصري الهمّ و الهمّة.
وصيته 7 بالمساواة و ترك التبعيض
المساواة و
التاخي أصل إسلامي مال إليه كلّ الشعوب في هذه العصور الأخيرة المنيرة بالتفكير و
الاختراع، و ادرج في برنامج الحقوق العامّة البشريّة، و لكن المقصود منه ليس تساوي
الأفراد في النيل من شئون الحياة: الصالح منهم و الطالح و الجادّ منهم و الكسلان
على نهج سواء، بل المقصود منه نيل كلّ ذي حقّ حقّه من حظّ الحياة على حسب رتبته
العلمية و جدّه في العمل، فهذا الأصل يبتني على تعيين الحقوق، و قد شرّح 7 في هذا الفصل من كلامه هذا الأصل فقال (اعرف لكلّ امرىء
منهم ما أبلى) فأمر بايصال حقّ الجهد و الاخلاص إلى صاحبه و عرفان هذا الحقّ بما
يوجبه من الرتبة و الامتياز و فسّر التبعيض البغيض في امور:
1- إضافة جهد
رجل إلى غيره و احتسابه لغير صاحبه.
2- عدم
استيفاء حقّ المجاهد الجادّ و التقصير في رعاية حقّه على ما يستحقّه.
3- احتساب
العمل الصغير من رجل شريف كبيرا رعاية لشرفه.
4- استصغار
عمل كبير من رجل وضيع بحساب ضعته.
فهذه هى
التبعيضات الممنوعة الّتي توجب سلب الحقوق عن ذوي الحقوق.
توصيته
7 برعاية القانون و تبيين معناه و التثبت عند الترديد و الاشتباه
فالقانون في
الحكومة الاسلاميّة هو نصّ القرآن الصريح و سنّة الرسول الثابت الصحيح، فكثيرا ما
يعرض امور على الوالي يشكل عليه حكمها و يشتبه عليه أمرها من جهة العرض
على القانون فيختلف في حكمها الاراء و يتولّد النزاع و قد بيّن اللّه حكمه بعد
الأمر باطاعة القانون من وجوب إطاعة اللّه و إطاعة رسوله و إطاعة اولى
الأمر الحافظ للقانون بعد الرسول 6 فقال «و
إن تنازعتم في