responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 20  صفحه : 173

فماطل في أخذ كتابه حتّى بلغ عريش و كانت هي بلدة من مصر في ساحل بحر الرّوم و نهاية أرض الشّام، فطلب عقبة و أخذ منه كتاب عمر و قرأه على النّاس و قال: هذا العريش الّذي نحن فيه من أىّ البلاد؟ قالوا: من بلاد مصر، فقال:

لا ينبغي لنا أن نرجع لأنّ الخليفة شرط لرجوعنا عدم دخول مصر، فرحل في تخوم مصر حتّى بلغ جيل [الحلال‌].

و وصل الخبر إلى مقوقس ملك مصر، فأرسل قائدا له يسمّى مذقور الأعيرج بجيش لدفع المسلمين و تلاقى الفريقان في أرض فرما، و اشتدّ الحرب بينهما و قتل من الفريقين جمع كثير فهزم جمع الرّوم و تقدّم عمرو بن العاص إلى قواصر و رحل إلى أمّ دنين و نزل فيها بقرب القاهرة، و هي بلدة في جنب فسطاط بينهما سور، و هي كانت دار الملك لمصر كما أنّها عاصمة مصر في هذا العصر، ثمّ رجع أعيرج إلى الحرب مع عمرو بن عاص فتلاقيا في أمّ دنين و قتل خلق كثير من الجانبين و دامت الحرب مدّة شهر كامل و لم يتيسّر فتح مصر، و كتب عمرو بن عاص إلى عمر و استمدّ منه، فأرسل عمر أربعة من أبطال المسلمين و هم زبير بن العوام و المقداد ابن الأسود و عبادة بن صامت و مسلمة بن المخلّد في اثنى عشر ألفا لمددهم فأسرعوا في السير و لحقوا بعمرو بن العاص فقوى جيش الإسلام و وهن أمر أعيرج و تحصّن في قصر له و حوله خندق يتخلّله معابر إلى القصر ملاها بقطعات حادّة من الحديد لا يقدر العبور عليها الراكب و الرّاجل، و جهد المسلمون في فتح الحصن، و بلغ الخبر إلى مقوقس، فزحف بجيوش لحرب المسلمين و دام الحرب سبعة أشهر.

فقال الزبير: اضحّى بنفسي في سبيل اللّه عسى أن يفتح هذا الحصن للمسلمين فصنع عدّة مراقي و نصبها على الحصن فقال: إذا سمعتم تكبيري من فوق السّور فارفعوا أصواتكم جميعا معي بالتّكبير، فصعد الحصن بجمع من رجاله و هبط و فتح الباب فعرض مقوقس على المسلمين الصلح لما رأى من جهودهم في فتح الحصن و شرط لهم دينارين من الذّهب كلّ سنة عن كلّ شخص في مصر، فطلبوا هذا الجزية من الرّوم الساكنين في أرض مصر و عرض على هرقل فلم يرض بذلك، و أمر مقوقس بالحرب‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 20  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست