responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 20  صفحه : 172

الكلبي إلى قيصر ملك الرّوم، و بعث عبد اللّه بن حذافة السّهمى إلى كسرى ملك فارس، و بعث عمرو بن اميّة الضّمري إلى النجاشي ملك الحبشة، و بعث حاطب ابن أبي بلتعة إلى المقوقس ملك الاسكندرية- إلخ.

و مقوقس هذا رجل يوناني يحكم على مصر عقب ملوك بطالسة و كان تحت حماية ملوك الرّوم البيزانطية في ذلك العصر، فلمّا جاءه رسول اللّه 6 إليه الكتاب لقيه ببشر و احترام و ردّه إلى رسول اللّه 6 مصحوبا بهدايا منها المارية القبطيّة الّتي قبلها رسول اللّه 6 بقبول حسن و سرّيها و اتّخذها لفراشه و أولدها فولدت له إبراهيم ابن النّبي و نالت حظوة عند رسول اللّه 6.

و قد دخل مصر في حوزة الإسلام سنة العشرين من الهجرة و أقدم على فتحها عمرو بن العاص بعد ما استتب للمسلمين فتح سوريّة و تسلّطوا عليها و فرّ هرقل ملك الرّوم الشرقيّة إلى قسطنطينيّة.

فلما سافر عمر إلى الشّام للنظر في أمر معاوية و ما بلغه من سرفه لقيه عمرو بن العاص في قرية يقال لها: جابية قرب دمشق و أخلى به و عرض عليه زحفه إلى مصر بجيش من المسلمين معلّلا بأنّ فتح مصر يضاعف شوكة الإسلام، فمنعه عمر معلّلا بخوفه من جموع الرّوم السّاكنين في مصر للدفاع عنها على حيش الإسلام، فأقام عمرو بن العاص في دمشق حتّى استقرّ سلطة الإسلام على جميع بلاد الشّام و رجع بعد فتح النوبة إلى فلسطين بأمر من عمر، و يهمّه فتح مصر دائما حتّى تهيأ جيشا و قصد مصر من دون تحصيل رخصة من عمر، و بلغ خبره إلى عمر فلم يرتضه و كتب إليه: «من عمر بن الخطّاب إلى العاصي بن العاصي أمّا بعد فانك سرت إلى مصر و من معك و بها جموع الرّوم، و إنّما معك نفر يسير و لعمري لو ثكلت امّك و ما سرت بهم فإن لم يكن بلغت مصر فارجع بهم».

و أمر عقبة بن عامر الجهني بايصال هذا الكتاب إلى عمرو بن عاص معجّلا فأسرع لإيصال المكتوب حتّى أدركه في رفح، و هي مرحلة في طريق مصر منها إلى عسقلان يومان، فلمّا رآه عمرو بن العاص تفرّس أنه قاصد من عمر ليرجع‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 20  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست