responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 77

خلق منها على الطين و الصّلصال، و تفصيل هذه الشّبهة ما حكاه الفخر الرّازي عن محمّد بن عبد الكريم الشّهرستاني في أوّل كتابه المسمّى بالملل و النّحل حكاية عن ماري شارح الأناجيل الأربعة، قال: و هي مذكورة في التوراة متفرّقة على شكل مناظرة بينه و بين الملائكة بعد الأمر بالسّجود، قال إبليس للملائكة: إنّي اسلم أن لي إلها هو خالقي و موجدي و هو خالق الخلق لكن لي على حكمة اللّه أسألة سبعة.

الاول ما الحكمة في الخلق لا سيّما كان عالما بأنّ الكافر لا يستوجب عند خلقه إلّا الآلام؟

الثاني ثمّ ما الفائدة في التّكليف مع أنّه لا يعود منه ضرّ و لا نفع، و كلّ ما يعود إلى المكلّفين فهو قادر على تحصيله لهم من غير واسطة التّكليف؟

الثالث هب أنّه كلفني بمعرفته و طاعته فلما ذا كلّفني بالسّجود لآدم؟

الرابع ثمّ لمّا عصيته في ترك السّجود لآدم فلم لعنني و أوجب عقابي مع أنّه لا فائدة له و لا لغيره فيه ولي فيه أعظم الضّرر؟

الخامس ثمّ لمّا فعل ذلك فلم مكّننى من الدّخول إلى الجنّة و وسوست لآدم 7؟

السادس ثمّ لمّا فعلت ذلك فلم سلّطنى على أولاده و مكّننى من إغوائهم و إضلالهم؟

السابع ثمّ لمّا استمهلته المدّة الطويلة في ذلك فلم أمهلني؟ و معلوم أنّ العالم لو كان خاليا عن الشّر لكان ذلك خيرا.

قال شارح الأناجيل: فأوحى اللّه تعالى إليه‌[1] من سرادقات الجلال و الكبرياء يا إبليس انّك ما عرفتني و لو عرفتني لعلمت أنّه لا اعتراض عليّ في شي‌ء من أفعالي،


[1] و فى بعض العبارات فاوحى اللّه الى الملائكة قولوا له انك فى تسليمك الاول الى الهك و آله الخلق غير صادق و لا مخلص اذ لو صدقت انى اله العالمين ما حكمت على بلم فانا اللّه لا اله الا انا لا اسأل غما افعل و الخلق مسئولون( منه)

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست