responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 67

اللّه الملائكة فقتلوهم و أسروا إبليس و رفعوه إلى السّماء فكان مع الملائكة يعبد اللّه إلى أن خلق اللّه تبارك و تعالى آدم.

و منها أنّ سجودهم له لما كان في صلبه من أنوار نبيّنا و أهل بيته المعصومين صلوات اللّه عليهم يدلّ عليه ما رواه في الصّافي و البحار عن تفسير الامام عن عليّ بن الحسين عن أبيه عن رسول اللّه سلام اللّه عليهم، قال: يا عباد اللّه إن آدم لما رأى النّور ساطعا من صلبه إذ كان اللّه قد نقل أشباحنا من ذروة العرش إلى ظهره رأى النّور و لم يتبين الأشباح، فقال: يا ربّ ما هذه الأنوار؟ فقال عزّ و جلّ: أنوار أشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشي إلى ظهرك و لذلك أمرت الملائكة بالسّجود لك إذ كنت وعاء لتلك الأشباح، فقال آدم: يا ربّ لو بينتها لي، فقال اللّه عزّ و جلّ: انظر يا آدم الى ذروة العرش، فنظر آدم و وقع نور أشباحنا من ظهر آدم على ذروة العرش فانطبع فيه صور أنوار أشباحنا التي في ظهره كما ينطبع وجه الانسان في المرآة الصّافية فرأى أشباحنا، فقال: ما هذه الأشباح يا ربّ؟ قال اللّه يا آدم هذه أشباح أفضل خلايقي و برياتي هذا محمّد و أنا الحميد المحمود في فعالي شققت له اسما من اسمي و هذا عليّ و أنا العليّ العظيم شققت له اسما من اسمي، و هذه فاطمة و أنا فاطر السّماوات و الأرض فاطم أعدائي من رحمتي يوم فصل قضائي و فاطم أوليائي عمّا يعرهم «يعتريهم خ» و يشينهم فشققت لها اسما من اسمي، و هذا الحسن، و هذا الحسين و أنا المحسن المجمل فشققت اسميهما من اسمي هؤلاء خيار خليقتي و كرام بريّتي بهم آخذوا بهم اعطي و بهم أعاقب و بهم أثيب فتوسّل بهم إلىّ يا آدم إذا دهتك داهية فاجعلهم إلىّ شفعائك فانّي آليت على نفسي قسما حقّا أن لا اخيب بهم آملا و لا أردّ بهم سائلا فلذلك حين زلت منه الخطيئة دعا اللّه عزّ و جلّ بهم فتيب عليه و غفرت له.

الثالث لقائل أن يقول: ما ذا كان المانع لابليس عن السّجود؟

قلت: المستفاد من رواية القمي السّالفة أنّه الحسد، و المستفاد من الآيات القرآنية أنّه الاستكبار، و هو

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست