و عن إحاطته و كونه غير فاقد لشيء من
فنون العلوم بقوله الذي ما زال 7 يقول: سلوني قبل ان تفقدوني.
و عن إحاطته
بالاخبار الارضيّة بما يأتي في الخطبة الثّانية و التّسعين من قوله 7:
فاسالوني قبل أن تفقدونى فو الذي نفسي بيده لا تسألوني عن شيء فيما بينكم و بين
السّاعة و لا عن فئة تهدى بآية و تضل بآية إلّا أنبئتكم بناعقها و قائدها و سائقها
و مناخ ركابها و محط رحالها و من يقتل من اهلها قتلا و يموت منهم موتا.
و عن علمه
بالأخبار السّماوية بل كونه 7 أخبر بها من الأخبار الأرضية بقوله في
الخطبة المأة و الثّامنة و الثّمانين: أيّها النّاس سلوني قبل أن تفقدوني فلأنا
بطرق السّماء أعلم منّي بطرق الأرض.
و عن إحاطته
بالأخبار الغيبيّة خطبه المتضمّنة للاخبار عن الملاحم، و هى كثيرة مثل كلامه
السّادس و الخمسين و يأتي إنشاء اللّه فى شرحه جملة من أخباره الغيبية، و هكذا
الخطبة الثّانية و التّسعون و مثل الخطبة المأة و الخطبة المأة و الثمانية و
العشرين إلى غير هذه ممّا لا نطيل بتعدادها.
و عن إحاطته
بالكتب المنزلة بما رواه فى المناقب عن ابن البختري من ستّة طرق، و ابن المفضّل من
عشر طرق، و إبراهيم الثقفى من أربعة عشر طريقا أنّ أمير المؤمنين 7 قال
بحضرة المهاجرين و الأنصار و أشار إلى صدره كيف ملاء علما لو وجدت له طالبا سلوني
قبل أن تفقدوني هذا سفط العلم هذا لعاب رسول اللّه 6 و هذا ما
زقّنى رسول اللّه زقّا فاسألونى فانّ عندي علم الأولين و الآخرين، أما و اللّه لو
ثنيت لي الوسادة ثمّ اجلست عليها لحكمت بين أهل التّوراة بتوراتهم و بين أهل
الانجيل بإنجيلهم و بين أهل الزّبور بزبورهم و بين أهل الفرقان بفرقانهم حتّى
ينادى كلّ كتاب بأنّ عليّا حكم فىّ بحكم اللّه، و فى رواية حتّى ينطق اللّه
التّوراة و الانجيل، و فى رواية اخرى حتّى يزهر كلّ كتاب من هذه الكتب و يقول: يا
ربّ