7 تسعة أعشار العلم و أنّه
لأعلمهم بالعشر الباقي فامّا قول عمر بن الخطاب و اعترافه بعلمه 7
فكثير رواه الخطيب في الأربعين قال: قال عمر: العلم ستّة أسداس لعليّ من ذلك خمسة
أسداس، و للناس سدس، و لقد شاركنا في السّدس حتّى لهو أعلم به منّا، ابانة بن بطة
كان عمر يقول فيما يسأله عن عليّ فيفرّج عنه: لا أبقاني اللّه بعدك، تاريخ
البلادري لا أبقاني اللّه لمعضلة ليس لها أبو الحسن الابانة و الفايق أعوذ باللّه
من معضلة ليس لها أبو الحسن، في المناقب و قد ظهر رجوعه إلى عليّ 7 في
ثلاث و عشرين مسألة حتّى قال:
«لَوْ لا
عَليٌّ لَهَلَكَ عُمَرُ» و قد رواه الخلق منهم أبو بكر بن عبّاس «عياش ظ» و ابو
المظفر السّمعاني قال الصّاحب:
هل في مثل فتواك اذ قالوا مجاهرة
لو لا عليّ هلكنا فى فتاوينا
خطيب خوارزم:
اذا عمر تخطأ في جواب
و نبّهه عليّ بالصّواب
يقول بعدله لو لا عليّ
هلكت هلكت في ذاك الجواب
هذا و قد مضى
في شرح الفصل الرّابع من الخطبة السّابقة عند شرح قوله 7: و عيبة علمه
الاشارة الاجماليّة إلى ميزان علمه 7.
و قد أفصح عن
غزارة علمه بما رواه في التّوحيد عن الصّادق عن الباقر 7 في حديث طويل
قال: و لم يجد جدّى أمير المؤمنين 7 حملة لعلمه حتّى كان يتنفس
الصّعداء و يقول على المنبر: سلوني قبل أن تفقدوني فانّ بين الجوانح منّي علما جما
هاه هاه ألا لا أجد من يحمله.
و أفصح عنه
أيضا بقوله 7 في هذه الخطبة التي نحن في شرحها: ينحدر عنّي السيل و لا
يرقى إلىّ الطير.