و قال هَلْ
يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ
أُولُوا الْأَلْبابِ.
و أمّا أنّ
غير عليّ 7 لم يكن أفضل منه فبتسليم الخصم أعني الشّارح المعتزلي الذي
عمدة مقصودنا من تمهيد هذه المقدّمة إبطال مذهبه الذي أشرنا إليه في صدر المقدّمة،
حيث ذهب إلى كونه أفضل منهم، و قد قال في أوائل شرحه بعد ذكر اختلاف العامة في
تفضيل الأربعة ما هذا لفظه: و أمّا نحن فنذهب إلى ما يذهب إليه شيوخنا البغداديّون
من تفضيله 7، و قد ذكرنا في كتبنا الكلاميّة ما معنى الأفضل و هل
المراد به أكثر ثوابا أم الأجمع لمزايا الفضل و الخلال الحميدة، و بيّنا أنه 7 أفضل على التفسيرين معا، و ليس هذا الكتاب موضوعا لذكر اللّجاج في ذلك أو
فى غيره من المباحث الكلاميّة لنذكره و لهذا موضع هو أليق به انتهى.
أقول: و لا
بأس بأن نبسط الكلام في المقام ايضاحا للمرام و نذكر يسيرا من مناقب أمير المؤمنين
و فضائله 7 رغما لانوف النّواصب اللّئام إذ الاستقصاء غير ممكن، كما
روى الخطيب الخوارزمي و هو من أعيان علماء العامة باسناده إلى ابن عباس قال: قال
رسول اللّه 6: لو أنّ الرّياض أقلام و البحر مداد و الجنّ
حسّاب و الانس كتاب ما أحصوا فضائل عليّ بن أبي طالب 7.
و روى مثله
من طريق الخاصة، و هو ما عن الصّدوق في أماليه باسناده عن سعيد بن جبير قال: أتيت
عبد اللّه بن عبّاس فقلت: يابن عمّ رسول اللّه 6 إنّي جئتك
أسألك عن عليّ بن أبي طالب 7 و اختلاف النّاس فيه، فقال ابن عباس: جئت