responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 380

و عامر بن النميري، و بشر بن عبد المنذر، و رفاعة بن عبد المنذر، و ثابت بن وديعة و عمرو بن حريث، و قيس بن عاصم، و عبد الأعلى بن عديّ، و عثمان بن حنيف، و ابيّ بن كعب، و من النّساء فاطمة الزّهراء، و عايشة، و امّ سلمة، و امّ هاني، و فاطمة بنت حمزة، انتهى.

و بالجملة فقد بلغ هذا الخبر في الاشتهار إلى حدّ لا يوازيه خبر من الأخبار و تلقته محقّقوا الامة بالقبول و الاعتبار، فلا يردّه إلّا معاند جاحد، أو من لا اطلاع له على كتب الحديث و الآثار.

و أمّا الاعتراض الثّاني و هو اشعار آخر الحديث بارادة النّصرة و المحبة، فهو إنّما يتمّ لو قيل إنّ اللّفظ بعد ما اطلق على أحد معانيه لا يناسب أن يطلق ما يدانيه و يناسبه في الاشتقاق على معنى آخر، و ليس كذلك، بل قد يعدّ ذلك من المحسنات البديعية، فالاشعار بذلك خصوصا مع المقدمة المتواترة ممنوع، على أنّ مؤخر الخبر جملة دعائية مستأنفة ليس ارتباطه بوسط الحديث كارتباط المقدّمة به، فاشعاره بذلك لا يكافؤ إشعار المقدمة بخلافه.

هذا كله مضافا إلى أنّ من تأمّل في الآية بعين البصيرة و الاعتبار يعلم أنّ سياقها يقتضي أنّ المأمور بتبليغه أمر عظيم يفوت بفوات تبليغه ركن من أركان الشريعة على ما يقتضيه قوله: و إن لم تفعل فما بلّغت رسالته، خصوصا على قراءة فما بلّغت رسالاته بصيغة الجمع كما في الكشّاف و غيره، و اىّ أمر يفوت من الشّريعة بعدم تبليغ أنّ عليّا 7 ناصر المؤمنين، و أىّ خوف كان للرّسول 6 في إظهار نصرته 7 حتّى يقول اللّه و اللّه يعصمك من النّاس مع أنّ نصرته للايمان و حمايته للاسلام و كونه ناصرا للمؤمنين و ذابّا عن دين سيّد المرسلين كان بديهيّا غير محتاج إلى البيان.

فبديهة العقل حاكمة بأنّ نزول النّبي 6 في زمان و مكان لم يكن نزول المسافر متعارفا فيهما، حيث كان الهواء على ما روي في بعض طريق الحديث في شدّة الحرارة حتّى كان الرّجل يستظلّ بدابته و يضع الرّدآء تحت قدميه من شدّة

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست