responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 240

الغريزي هذا.

و في بعض الأخبار أنّ الحجر لا يستقر مكانه إلّا أن يضعه نبيّ أو إمام كما مرّ أنّ أوّل وضعه في موضعه كان من آدم، ثمّ من إبراهيم، حيث إنّه لما بنى البيت و انتهى إلى موضع الحجر ناداه أبو قبيس يا إبراهيم إنّ لك عندى وديعة، فأعطاه الحجر فوضعه موضعه، رواه في الفقيه.

و عند ما هدمت قريش الكعبة من جهة السّيل الذي كان يأتيهم من أعلى مكة فيدخلها و انصدعت، وضعه النّبيّ 6 موضعه.

و عند ما هدمها الحجّاج على ابن الزبير ثمّ بناها و فرغ من بناها سأل عليّ ابن الحسين 8 أن يضعها في موضعه فأخذه و وضعه موضعه.

و في زمن القرامطة الاسماعيليّة خذ لهم اللّه و لعنهم حيثما نقلوا الحجر الى مسجد الكوفة ثمّ ردّ إلى مكة فوضعه الامام صاحب العصر عجل اللّه فرجه موضعه، و كان ذلك في الغيبة الكبرى، كلّ ذلك رويناه عن الأخبار الصحيحة.

و في الفقيه و كان أشد بياضا من اللّبن فاسود من خطا يا بني آدم، و لولا ما مسّه من أرجاس الجاهليّة ما مسّه ذو عاهة إلا برء، و في رواية عليّ بن إبراهيم القميّ و كان الحجر الذي أنزله اللّه على آدم أشدّ بياضا من الثّلج فلمّا مسّته أيدى الكفّار اسود.

و أما المقام فهو من أعظم الأعلام، قال في الفقيه: قال زرارة بن أعين لأبي جعفر 7: قد أدركت الحسين 7 قال: نعم، أذكر و أنا معه في المسجد الحرام و قد دخل فيه السّيل و النّاس يقومون على المقام يخرج الخارج و يقول: قد ذهب به السّيل و يدخل الدّاخل و يقول: مكانه، قال: فقال يا فلان ما يصنع هؤلاء؟ فقلت أصلحك اللّه يخافون أن يكون قد ذهب بالمقام، قال: انّ اللّه عزّ و جلّ جعله علما لم يكن ليذهب به فاستقرّوا و كان موضع المقام‌[1] الذي وضعه إبراهيم عند جدار البيت، فلم يزل‌


[1] و رواه فى الكافي ايضا عن الباقر 7 منه،

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست