responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 237

ثمّ قريش، ثمّ الحجّاج اللّعين.

و في رواية أبي بصير المرويّة في الفقيه عن أبي عبد اللّه 7 قال: إن آدم هو الذي بنى البنية و وضع أساسه و أوّل من كساه الشّعر و أوّل من حجّ إليه الحديث.

إلّا أنّ المستفاد من بعض الرّوايات الأخر أنّه كان قبل آدم هناك بيت يسمّى بيت الضّراح كان يطوف به الملائكة، فلمّا هبط آدم إلى الأرض أمر بطوافه.

و يؤيده ما رواه الصّدوق عن بكير بن أعين عن أخيه زرارة، قال: قلت لأبي عبد اللّه 7: جعلنى اللّه فداك أسألك في الحجّ منذ أربعين عاما فتفتيني فقال: يا زرارة بيت يحجّ قبل آدم بألفي عام تريد أن يفتى مسائله في أربعين عاما، و سيأتي إنشاء اللّه عند شرح قوله: و وقفوا مواقف أنبيائه في حديث حجّ آدم‌[1] ما يفيد ذلك أيضا.

و وجه الجمع بين هذه الرّوايات و الرّوايات الاولة غير خفيّ على أهل المعرفة.

المقصد الثاني‌

في الاشارة إلى بعض المشاعر العظام كالحجر و المقام، و هما من الآيات التي اشير إليها في قوله تعالى: فيه آيات بيّنات.

اما الحجر فقد أودع اللّه فيه مواثيق الخلق، قال الصّدوق في الفقيه: و إنّما يقبّل الحجر و يستلم ليؤدّي إلى اللّه العهد الذي أخذ عليهم في الميثاق، و إنّما وضع الحجر في الركن الذي هو فيه و لم يضعه في غيره، لأنّه تعالى حين أخذ الميثاق أخذه في ذلك المكان، و جرت السّنة بالتكبير و استقبال الرّكن الذي فيه الحجر من الصّفا، لأنّه لمّا نظر آدم و قد وضع الحجر في الرّكن كبّر اللّه و هلّله و مجدّه، و إنّما جعل الميثاق في الحجر لأنّ اللّه لمّا أخذ الميثاق له بالرّبوبية و لمحمد 6 بالنّبوة و لعليّ 7 بالوصيّة، اصطكّت فرايص الملائكة، و أوّل من أسرع إلى‌


[1] و هو آخر الحديث المذكور حيث قال فلما قضى آدم حجة لقته الملائكة بالابطح فقالوا يا آدم بر حجك اما انا قد حججنا قبلك هذا البيت بالفى عام، منه

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست