responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 151

لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ يَحْيى‌ مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ، وَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَ كانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (و يثيروا) أى يهيجوا (لهم دفائن العقول) من شواهد التّوحيد و أدلة الرّبوبيّة كما قال سبحانه:

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ بَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَ تَصْرِيفِ الرِّياحِ وَ السَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ‌ (و يروهم آيات المقدرة) أى علامات القدرة و شواهدها حتّى ينظروا إليها بنظر الدّقة و الاعتبار و إلّا فالامارات المذكورة ممّا هي بمرئى و مسمع من كلّ أحد لا حاجة فيها إلى الارائة كما هو ظاهر.

ثمّ أشار 7 إلى ستّ آيات من تلك الآيات و بيّنها بقوله: (من سقف فوقهم مرفوع، و مهاد تحتهم موضوع) كما قال سبحانه:

وَ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ‌ و قال: أَ لَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً وَ الْجِبالَ أَوْتاداً إلى أن قال: وَ بَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً و قد مضى في التّذييل الثّاني من تذييلات الفصل الثّامن من فصول هذه الخطبة ما يوجب زيادة البصيرة في المقام فتذكر الاسناد المجازى‌ (و معايش تحييهم، و آجال تفنيهم، و أوصاب تهرمهم) نسبة الاحياء إلى المعايش أى المطعومات و المشروبات التي بها قوام الحياة، و الافناء إلى الآجال، و الاهرام إلى الأوصاب و الامراض من قبيل الاسناد إلى السبب مجازا على حدّ أنبت الرّبيع البقل‌ (و أحداث) أى نوائب حادثة و مصائب‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست