قال: يعني
بذلك الامامة جعلها اللّه في عقب الحسين 7 إلى يوم القيامة قال: فقلت
له: يابن رسول اللّه فكيف صارت الامامة في ولد الحسين دون الحسن و هما جميعا ولدا
رسول اللّه 6 و سبطاه و سيّدا شباب أهل الجنّة؟ فقال: إنّ
موسى و هارون كانا نبيّين و مرسلين أخوين، فجعل اللّه النّبوة في صلب هارون دون
صلب موسى و لم يكن لأحد أن يقول: لم فعل اللّه ذلك، فانّ الامامة خلافة اللّه عزّ
و جلّ ليس لأحد أن يقول: لم جعلها اللّه في صلب الحسين دون صلب الحسن 8، لأنّ اللّه هو الحكيم في أفعاله لا يسأل عمّا يفعل و هم يسألون و منها ما
فيه أيضا عن جامع الأخبار و أمالي الصّدوق بالاسناد عن معمر بن راشد، قال: سمعت
أبا عبد اللّه 7 يقول: أتى يهودي النّبيّ 6، فقام
بين يديه يحدّ النظر إليه، فقال 6: يا يهودي حاجتك؟ قال: أنت
أفضل أم موسى بن عمران النّبيّ كلّمه اللّه و أنزل عليه التّوراة و العصا و فلق له
البحر و أظلّه بالغمام؟ فقال له النّبيّ 6: إنّه يكره للعبد
أن يزكي نفسه و لكنّي أقول: إنّ آدم لمّا أصاب الخطيئة كان توبته أن قال: اللهمّ
إنّي أسألك بحقّ محمّد و آل محمّد لمّا[1] غفرت لي
فغفرها اللّه له، و إنّ نوحا لمّا ركب في السّفينة و خاف الغرق، قال: اللهمّ إنّي
أسألك بحقّ محمّد و آل محمّد لمّا أنجيتني من الغرق فنجاه اللّه، و إنّ إبراهيم
لمّا القي في النّار قال: اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد و آل محمّد لمّا أنجيتني
منها فجعلها اللّه عليه بردا و سلاما، و إنّ موسى لمّا ألقى عصاه و أوجس في نفسه
خيفة قال: اللهمّ إنّى أسألك بحقّ محمّد و آل محمّد لمّا أمنتنى، فقال اللّه جلّ
جلاله: لا تخف إنّك أنت الأعلى يا يهودي إنّ موسى لو أدركنى ثمّ لم يؤمن بى و
بنبوّتى ما نفعه ايمانه شيئا و لا نفعته النّبوة، يا يهودي و من ذريّتي المهدي
7 إذا خرج نزل عيسى بن مريم
[1] كلمه لما ايجابية بمعنى الا اى أسألك فى كل حال الا حصول
المطلوب و هو الحاح و مبالغة فى السؤال بحار،.