responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 119

و ذلّها بأعضائى و ساير بدنى، قال اللّه تعالى يا آدم: أما تذكر أمرى إياك بأن تدعوني بمحمد و آله الطيبين : عند شدائدك و دواهيك و في النّوازل تبهظك‌[1]، قال آدم يا ربّ بلى، قال اللّه عزّ و جلّ: فهم محمّد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين : خصوصا فادعنى أجبك إلى ملتمسك و ازدك فوق مرادك، قال آدم: يا ربّ الهى و قد بلغ عندك من محلّهم أنك بالتّوسل بهم تقبل توبتي و تغفر خطيئتي و أنا الذي أسجدت له ملائكتك و أبحته جنّتك و زوّجته حوّاء أمتك و أخدمته كرام ملائكتك، قال اللّه تعالى: يا آدم إنّما امرت الملائكة بتعظيمك بالسّجود لك إذ كنت وعاء لهذه الأنوار و لو كنت سألتني بهم قبل خطيئتك أن أعصمك و أن افطنك لدواعي عدوّك إبليس حتّى تحترز منها لكنت قد جعلت ذلك، و لكن المعلوم في سابق علمي يجري موافقا لعلمي فالان فبهم فادعني لاجيبك، فعند ذلك قال آدم: اللّهم بجاه محمّد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين و الطيبين من آلهم لمّا تفضّلت بقبول توبتي و غفران زلتي و إعادتي من كراماتك إلى مرتبتي، قال اللّه عزّ و جلّ: قد قبلت توبتك و أقبلت برضواني عليك و صرفت آلائي و نعمائي إليك و أعدتك إلى مرتبتك من كراماتي و وفرت نصيبك من رحماتي، فذلك قوله عزّ و جلّ‌ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ‌ و منها ما في البحار عن معاني الأخبار باسناده عن المفضّل عن الصّادق جعفر بن محمّد 8، قال: سألته عن قول اللّه عزّ و جل:

وَ إِذِ ابْتَلى‌ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ‌.

ما هذه الكلمات؟ قال 7: هي الكلمات التي تلقّيها آدم من ربه فتاب عليه و هو أنّه قال: يا ربّ أسألك بحقّ محمّد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين إلا تبت علىّ، فتاب اللّه عليه إنّه هو التّواب الرّحيم، فقلت: يابن رسول اللّه فما يعني عزّ و جلّ بقوله أتمهنّ، قال: يعني أتمّهنّ إلى القائم إثنا عشر إماما، تسعة من ولد الحسين 7 قال المفضّل: فقلت له: يا بن رسول اللّه، فأخبرني عن قول اللّه عزّ و جلّ:


[1] بهظه الحمل أثقله، ص.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست